الأحد، 12 مارس 2017

السلاطين العبيد ((مماليك القرن الواحد والعشرين)) .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
السلاطين العبيد ((مماليك القرن الواحد والعشرين)) .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيلــول يشكو إلى تشـــرين نكستهُ
الفجــر أضحــى كليــلٍ في منافيهِ
الجــرحُ ينزفُ في رمضاء خافقهِ
فيعجــــز الصبر بالسلــوان يُنسيهِ
جثمانهُ لــــــــم يزل يحيا مُكــابرةً
لـــــم يسترح لحظةً حتــى يواسيهِ
كباقي من مــات في أرضٍ جنازتهُ
لــم يهتدي للثرى حتـــــــى يواريهِ
مهما ارتدى من ثياب العز مفخرةً
روائح الجـــــــرح تأبى أن يُداريهِ
مهمـــا يُعطر بالأوهــــام حــــالتهُ
نتانة القبح فاحت في مجـــــــاريهِ
إن مــــات حقاً فلن تلقــى جنازتهُ
حتــى الشياطين تأبـــى أن تُعزيهِ
ثقافة الموت بعضاً من شمـــــائلهِ
الســـمُ كـأســـاً لكــل الناس يُسقيهِ
مـازال يُنكر مــــا قد كان من سفهٍ
سينتهي الحـــال أخذاً من نواصيهِ
يظن مــــا كــان بعضاً من براءتهِ
يُفــــاخر الجهـــل زوراً في قوافيهِ
الحـــرف من زوره بالنظــم يمقتهُ
فيطلب الناس حُمقــــــاً أن تبــاريهِ
الحرف كالزهر بالإحساس نُخرجهُ
براعـــــمٌ أينعتْ , جـــــوداً معانيهِ
لن يعــرف الشــوق إلا من يُكـابدهُ
لا يُحرق الشـــوق إلا من يُعــــانيهِ
وصيـــة الصبــر ليست حكمةً أبداً
من جــاء بالذل يمشي في خطاويهِ
لا يرعـــى للعهد ميثاقاً ولــو سفهاً
إحســـاسهُ خــــــانهُ حقداً يُعــــاديهِ
فعوسج الشك في أرجـــائه زُرعت
لن يُنبت الشوك ورداً فـي أراضيهِ
الدَيِّنُ لا ينمحي مهمـــــا يطول بهِ
زمـــانهُ مُثقلٌ يومـــــــــاً سيقضيهِ
من يُكرِه الناس أن يصفحوا عجباً
غداً سيلقى جحيمـــاً من يُقــاضيهِ
من يزرع الشر يحصد حقدهُ ثمراً
لن يعرف الخير تبراً فـــي أياديهِ
مولاهُ طاغـوتهُ فـــي النار مسكنهُ
قرينهُ منكرٌ مهمــــــــــــــا يُناديهِ
بالأمس قد كـــان معشوقاً ومبتهجاً
وأقرب النــــاس يوم الحشر ناسيهِ
يا رب فرحـــــم ضعيفاً ذَلهُ رهطٌ
قد دمرت حربهم مـــــــا كان يبنيهِ
لا يلقــــى من قــــوته شيئاً ليــأكلهُ
والنوم ليـــلاً غدا أيضـاً يُجــــــافيهِ
تربص الشـــــر فــــي دنياهُ مُنتشياً
من غير ربــــــي بهذا الهول يُنجيهِ
يا رب صــلِ علــى المختار سيدنا
ما عانق الموج رملاً فــي شواطيهِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق