عفاريت الجياع ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
رسالة إلى قمة الدمى العربية في الاردن عن المستقبل في العام 2020م للعالم العربي بقيادة الولايات المتحدة للتحالف الدولي
.....................................................
تعــــال اقصف وحاصرنا ودمرْ
تعــــال اقتـــل وحلل ثم فســـرْ
بشــــــرع القهــــر منا كم أسيراً
وتقســــــم جئتنا منا تُحـــــــررْ
أتدعــونا إلى الإحســـان حقــاً
وفي الخــــافي بأفكـــــارٍ تُنصرْ
تأسلـــم من رضيت الآن عنــــهُ
ومن عـــــــاداهُ يا حــاخـام كَفّرْ
فتبني من جمـــاجمنا صُروحاً
وتهدينا صــــواريخــــاً وتُمطــرْ
فتغرقنا ببحـــر الدم رجســـــاً
بمــــــاذا الآن يا جــــــاني تُبررْ
غدوت كخــــادمٍ للمـــوت مهما
ستبنـــي من مســـــاكن أو تُعمرْ
جعلت الموت كالآمــــــال تحيا
أتحيــــــي من تُكفن أو ستقبـــرْ
تنــــازع ربنـــا للبعث روحـــــــــاً
من الأجداث يا طاغـي وتـنشرْ
دخلت رمــــالنا الجدباء جهــلاً
أتحسبهـــــا محيطــــاتاً ستبُحرْ
تغــــــازل فقرنا بالمــــــال مكراً
آلا تبت يداكَ بمـــــــــــــا تُبشرْ
فتكذبُ بعدهـــا وقحــاً حقيراً
كأنا لـــــــــم نعد نسمع ونبصرْ
إذا قلنا لقـــــد جئناك نسعــى
بقبحك تنتشي وقحـــــاً تُصعرْ
تشعوذ في عقـــول الناس زيفاً
لتحـــرقهم جميعاً كـــــي تُبخرْ
أتدري من يعيش اليــــــوم فينا
جموع الجن أنت لهــــــــا تُخصرْ
أتدري أنهــــــــــــا من غيـــــر زادٍ
وكفـــر الجـــــــوع فيها من يُقررْ
لتصرفهــــا إذا مـــــــا كنت حقـاً
حكيماً عــاقلاً فيمـــــــــــا تُفكرْ
فكم من مـــــــاردٍ فينا عظيمـــاً
بطــــوفانٍ سيأتي لــــــو يُزمجــرْ
جنـــون الريــح لا تقـــوى عليهِ
ستبلعهــــا الجبال بمـــــــا تُنظرْ
ستُلقي كلمــــــا قد جئت رجساً
على رأس الضـــلال بمـــــا يُدبرْ
ألا يكفــــــــــــي هــدايا قــــاتلةً
عبـــــــوات واحـــــزمةً تُفجـــــــرْ
تتمتم مثــــــــل تلميذٍ غبــــــيٍّ
ليعجــــزك البيان بمــــــــا تُعبرْ
أيا سكـران من خمر المعـــــــالي
كؤوس الخمـــــــر فينا لن تؤثرْ
ثملت بمــــــــا أسقــــوك وهمــــاً
لقــــــد أدمنت جرعات المخدرْ
أتبنـي ناطحـاتاً دون ســـــاسٍ
وتذكر بعدمـــــا تبنــي ستحفرْ
فكم مظلــوم قد أذللت قهـــراً
وتجبره مــع الإكـــراه يغفــــــرْ
ليظهر في قناة العهـــر يحكي
ليتلو باعترافٍ مثـــــــــل مُخبرْ
وتأتــــي أنت كــي تعفـو عليـهِ
تساعد من غدا بالحال مُعسرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق