الضحية .. للشاعر هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
أمســــــى الفقير مصنفٌ لا يُنظرُ
فيذل فــــي كــــــل البــلاد ويقهرُ
سُلت سيـوف القـــوم أيضــاً ضدهُ
مـع الرمـــــاح بوجهه قد أشهــروا
بات الضحيـة والفـريســة بينهم
حتى الكلاب على الفقير تنمروا
أمــا الخــراف مع النعـــاج تكالبوا
مثـــل الكلاب مــــع الكلاب تآمروا
باعـوه فـي سوق النخاسة خادماً
فيا تُرى بمـــــــــا جنوه سيشتروا
راعٍ من الإفرنج يرعـــــــى أمرهم
ليسوقهم في مسلخٍ كـي يحشروا
مهمــا إشتكوا أو رددوا صرخـاتهم
لا عــاصمـــاً إن نددوا وتظــاهروا
دومــاً هم الأعراب أيضـــــاً مثلهم
راموا التقدم فجـــــــأةً فتأخــــروا
كان الربيع مســـــالماً فـــــي فكرهِ
قطفوا الورود مــع الزهور وبعثروا
وبدلـــــــــوه بعوســجٍ من شـــوكهم
هتفوا جميعاً بالصـــــراخ وكبروا
المــــوت للشعب العظيم مهــــانةً
عـاثوا فســــاداً في البلاد وبشروا
حــرموا الرضيع بأن يعـــــانق أمهُ
حتى المدارس والمساجد فجروا
وهناك هــادي فــــي سباتٍ نائمــاً
من خلفه رهط الفســــاد تقاطروا
لــــم يستحوا ممــــا جنتهُ أكفهم
بل أعلنوا نهــج الفســــاد وأشهروا
هــربوا كفئران الخـــــــرابة كلهم
يا شعبنـــا من أجلنـــــا فتحــــرروا
سنعـود لكن خلفنا شبعـاً جديداً
هيــا انجـزوا يا شعبنا كي تقبروا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق