الثلاثاء، 20 مارس 2018

نملة سليمان وإنهيار السد.. للشاعر هشام المصعدي ((أمير الحروف))

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
نملة سليمان وإنهيار السد.. للشاعر هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
أصبح المجد رُكامــــــاً تحت أنقــاضٍ مُكومْ

أصبح المجد رُكامـــــاً بعدمــــا السد تهدمْ
دُمرت كــــــل المزارعْ
كُسرت كــــل الشوارعْ
أَرسلت بلقيس من قبرهـا برقيةً مستعجلهْ
عزاءً ومواســــاة لشعبها المغدور
ماذا يجري إنها والله حقاً مهزلهْ
عرشها أيضـــــاً تحطمْ
ذاع فـــي القـــوم بأن الفــأر من كان السببْ
إنه فـأراً خطيراً ومُلثمْ
اجتمــع النمــل بكــــل فصــائلهِ
وجيوش النمـل الأحمـر والأبيض والأسود
أُرســل الفيــل من ملوك النمــــــل فورا إليـهِ
قالوا يا أيهـــــــــــــــا الضخم فلتقبض عليهِ
صمت الفيل من الخـــوف علــــــى خرطومهِ
ثم هــاج النمــل ومـاج
هيا أيهــا الفيل تحرك أيهـــا الضخم تقدمْ
وحكيم النمل قال لهم
أرسلوا الصقر والبومة والخفاش كي يأتوا بهِ
حضر الفأر من شدة الخوف وتممْ
صرخ الفيـل أبعدوا القـاتل السفـــاح عني
ومليك ملوك النمل أشـــار إليهِ بالصولجان
هيا يا أيها السفاح تكلمْ
قال الفأر مولاي مليك ملوك النمل
يا من جئت من نسـل نملة سليمان
سيدي يا أيهــــــــا الوالــــي المعظمْ
إن الضخــم غبيــاً بغبــاءٍ من توهمْ
أُهمل السد سنيناً ما ترممْ
ثم عــاد الفيـــــل يحكـــي شــــاهداً
صـرخ الفيـل مولاي مليــــــك ملوك النمـل
إنهُ زعيم الفئران الخطيرة
هو من أرســـل للسد فأراً إنتحـــــــارياً مُلغمْ
وحمــــــــار الوحش نهقْ
حتى ذاك الفهد صدقْ
وصغيـــر القـــــرد صفقْ
وأتى من بعدهم.ببغاء أحمقْ
صرخ الفأر هؤلاء القوم جميعاً لا يفهمونْ
قسماً بالله بريئ ـ قسماً بالله بريئ
همس الوالي بأذن الفأر
قسمـاً بالله أعلمْ ـ قسمـاً بالله أعلمْ
إنمـــــا مـــا حيلتي شعبنا كلهُ فـــــــي ثورةٍ
ليس لــي شرعية من دونهم
يريدون لهـم أضحيةً كي يسموه المُذممْ
أخذ الصقر ذلك الفأر بعيداً كي يرمي بهِ
رجــع الهدهد ذات يوم قائلاً
الفأر في غابة أخرى نفسه أو شبيهاً أخراً
خانك الصقر ياسيدي
خلفهٌ جيشٌ من الفئران أعظمْ
إنــــهُ جيشٌ خطيـــــرا ومنظـــمْ
أخشـى إن لقينا جيش ذاك الفـــــأر نهزمْ
طـردوا نمــلاً كثيراً من غاباتهم
كـــي نعـــاني فــي فصــل الشتاء
بعدمـــــــــا خـــاننا الصقر وسلمْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق