لأمي عيدٌ في كل يوم ... للشاعر/هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
حيــاتي كلهـــــــا فـــــي البر أعيـــــادٌ
وأفـــــــراحٌ بلا حــــــــزنٍ مـــــــــع أمــي
إذا مــــــــا جئتهــا أشكـــــــي تباريحي
من الأوجـــــــاع والآلام فـــــي وهمي
تضمنـــي نحوهــــــــــا حتى تداويني
فأنســـى عندهـــا وهمــي مــع همـــي
وتسقينــي عواطفها كترياقاً لعلاتي
ليسكن حبهــــا قلبــــي وفــي عظمي
فيســري فـــــي شـــرايينـــي وأوردتــي
مع الأنفـــاس فــي نبضي وفـــي دمي
فيقوى العـــــود منتشياً بمـــــا أهدت
كنفخ الروح بالأســـــرار فـــي لحمــي
بعينيهــــا لحسنـــي مــــــا رأت يومــــــاً
شبيهاً فـــي جمـــال الشكل أو رسمـــي
ولـــم تسمع موسيقــى شـابهت صوتي
ولا أسمــــاً له معنــــى كمــــــا أسمــــي
وأعلم أنها قد جاوزت ذكراً لأوصافي
ولكني أصدقهــا بجهلي مثلمـــا علمي
حروفـي مـا أشتكت عجـــزاً إذا نُظمت
متـى يرقــى إليها الحـرف فــي نظمـي
وضـــوح الأمــــر أمســـى ظاهــراً حقـــاً
شكاني الحـــرف في حمقي إلى فهمي
فقـــال الحــــرف ماذا تشتهـــــي منــــي
بأن تروي صدى روحــي إلـــى حلمـــي
فعجـــزك لـــــــــم يكن عيباً ولا ضعفا
لأن الوصف لن يرقـــــى إلـــــى أمــــــي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق