
كبرياء مكلوم .. للشاعر هشام ذياب المصعدي أمير الحروف
........................................................
سهرتُ الليــل أبحثُ عن هلالي
فضـاقَ البدرُ ذرعــاً من خيالي
فقــــال البدرُ كفــــــــاكَ شــوقاً
هِلالكَ باشتياقكَ لا يـُبـــــــالي
ورددتِ النجــومُ كفــــاكَ صبراً
ستُحرقَ إن دخلتَ إلى مجــــالي
فنادمنـي فــــــؤادي دون صوتٍ
أمـا تدري نديمي مـــا جرى لي
وصــاحَ الشــــوقُ كالبركانِ لكن
حنينُ الشــــوقِ مزقهُ انفعــالي
لأن الكبــــــرياءَ لهــــــــــــا نواحٌ
أعادت ربط جــأشي في رحالي
لتنقشَ مُهجتـي ألفين حرفــــاً
لمـــــاذا من لمـــــاذا في سؤالي
لمـــــاذا الخـــــلُ في شُحٍ بخيلاً
زهيداً لــــم يعد يرجو وصالي
أنا قــررتُ هجـــــــرَ الحبِ حتى
وإن عادت بهِ جُنحُ الليــــــــالي
سأرحلُ في ظلام الليـــــلِ سراً
سكونُ الليــــــلِ أوجعهُ ابتهالي
لأن الصمتَ يمنحني مقـــــــاماً
يُداوي نزف جــرحي وابتذالي
فقــــال العقلُ يا ليــــــــلُ وعداً
وعهداً أن ترى منــــــي امتثالي
إذا كان الهلالُ لا يرجـو وصلي
سيزهدُ وصلهُ حتى خيـــــــالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق