رحلة البحث عن الوطن ... للشاعر/هشام المصعدي (( أمير الحروف))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أُفتشُ فـــــي بلادي عــــن بلادي
وأرسمهـــا نقوشـاً فـي فــــــــؤادي
أُناجيهـــــا كــــــأنـــي فــي ضَلالٍ
وعقلـــي لا يرى فيهــــا رشـــادي
كـــــأنـي بِتُ مفقــــــــوداً وفيهــــا
حنينــي هاتفــــاً دوماً يُنـــــــادي
بأحـلامـي سكنت الكـــوخ قصراً
رمــالاً فـي الرمــــالِ بلا عمـــــادِ
فأرقص فــي رُباها رغـــم حُزني
وأضحكُ فـي بكـائي من حدادي
رأيتُ الحــــــزن فــي وطنـي رداءً
ولــون الصبح أشبهُ بالســــــــوادِ
طقـــوساً كيف أُحييها عـــــــزاءً
حـــروفي من دمـي لا من مدادي
فأهرب للرُقــــاد برغــــــم نومي
لعـــــلَ الوصل يأتي في رُقــــادي
فنار الشــــوق فـي جوفي سعيراً
لأنثر فــي جبالهـا من رمـــــــادي
جفــــاني النوم فـي شـــوقٍ إليها
فنومي فـــي ســـــواهــــا كالسهادِ
أرى فــــي مــــاءها أحلـــى شــراباً
وأقبــــل عيشتــــي من غيـــر زادِ
أُتيتهـــا ســـــــائراً من غيـر نعـــلٍ
فسيري فــي ترابها كالجهــــــــادِ
أنا فـــــي أرض أجــــــــدادي ولكن
بلادي لـــــــم تعد حقـــــاً بلادي
وضيـــــعٌ باعهـــــــــا من بعد رهنٍ
هو الدنبــوع من كنــــوه هــــادي
سجيناً فـي الفنادق كيف أمسـى
يرى فيمـــــا يرى بالأمر عــــادي
أيذكر صــالحـــاً فــــــي يوم سعدٍ
حشود الجمع في السبعين مادي
ليذكر صــالحــاً فــــي يوم نحسٍ
فهـــل رد الجمــــاد على الجمــــادِ
فيـا دنبوع يكفــي اليـــوم نومــــاً
لترجع كــي ترى اليمن اتحـــادي
لمـــــا ترضــــــى بأن نحيـا عبيداً
هروبك زاد فــــي بعدي إبتعـــادي
أنا الشعب العظيم فكيف تنســـى
قهرتُ الخـــوف صبراً فـي عنادي
بهذا الحلف قــل لـــي مــــا جنينا
سوى الإفســــاد من بعد الفســــادِ
فمريم مــــــــــا رمت للنـــــاس ورداً
وقادت خلفهــــا جيش الأعــــادي
ليحتــل الجنــوب الحـــــــر جهـــراً
أهـــان الناس من كثر التمــــــًـادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق