الثلاثاء، 6 مارس 2018

التعيس اليماني .. للشاعر /هشام المصعدي ((أمير الحروف))

التعيس اليماني .. للشاعر /هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
من يحدث نفســهُ بالســــــــر همســاَ 
ســـــوف يغدُ ســــرهُ المكنون أمسـى

نادباً فــــــــــــي حظـــهِ مــــــــا فــاتهُ 
أبدل المتعـــوس بالمنحــوس نحساَ

فرشــــهُ بالأمس فرشــــــاً ناعمــــــــاً 
وغدا فـــــي حظهِ المتعــوس حِلساَ

يصف العشـــــــــاق من يهـــوون بدراً 
ويرى فيمن هــــــــوى بدراً وشمســـاَ

فيقــول العقـــــــل ـ كاهناً في معبدٍ 
ويقــــول القلب ـ إنما المحبوب قساَ

ثم يبنــي فـــــي الهـــوى محـــــرابهُ 
جـــاعــلاً من حبهِ المشبوه قُدســـاَ

قرأت عــرافة فــــي لحظةٍ مكنونهُ 
ورأت فـــــــي حبــــهِ شـــراً ومســـــــــاَ

ثم قالت آااااااه لــــــو يدري بمــــــــا 
خالط الأنفاس في المتعوس نفساَ

يسكن الأحشــــــــاء فرداً حـــاكمـــاً 
جــاعلاً من شــــــرهِ قيـداً وحبســــاَ

وصفت ترياقهـــــــــا فــــي حـــــرقةٍ 
اشرب النسيان كـــي تنســــــاهُ كأساَ

ســـوف يمســي السحـــــر مفعولاً بهِ 
لن تعـــــــاني من هموم السحر بأساَ

دونمـــــــا تدري بمــــــا قد صــــــابهُ 
كم يعــاني فــي تناســـي الأمر يأساَ

هــــــل تُرى الترياق قد ينــــــأى بهِ 
مثــــل جلمودٍ بدرب السيل أقســـى

رغم مــــــا عناهُ فـــــي وهم الهــــوى 
لـــم يرى فـي حمقهِ المجنون درساَ

لـــم يُعـــادي الوهم فـي ســـر النوى 
لا يرى فــي لهفة الأشـــــواق رجساَ

جـــاعـلاً من نفســــــــهِ عبـداً لمــــن 
صنعت كفـــاهُ فــي الحكـــــام جبساَ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق