أميرة الفراشات .. للشاعر / هشام المصعدي ((أمير الحروف))
إهداء إلى ملهمتي ((أميرة الفراشات))
--------------------------------
لا تهجــري الحـرف إن الحـرف إنســاناَ
ما اسطاع قلبي لهمس الحـرف نسيانا
يراكِ قلبــي بذاك الحــــرف فاتنتـــي
ونبض قلبــي بســــــر الحـــــرف ولهـانا
فلا تقــــولــــــي أحقــــــــاً قد فُتنتَ بهِ
وأنتِ تدري بحبـــــــي عندمــــــــــا كانَ
لا تجهلـــــــي الحب إن الحب يسكننــي
ومــا ســـــواكِ سيرضــــى القلبُ سكـــاناَ
نسجتُ حــرفي حريراً كي تخيطي بهِ
من الأمـــاني ليـــــــوم العـــرس فستاناَ
عــــودي وإلا فإنـــي ســـــــــــوف أنسجهُ
لأجــــل موتي بهذا اليــــــــــــوم أكفانا
الحـــرف مرســالنا فــــي الحب ملهمتي
يراود الشــــــــــوق فينا قبــــــــل لُقيانا
إذا قبلتِ سيأتي الفــــــــــرح مُبتهجــــاً
وإن رفضتِ جعلتِ الحــــــزن أحـــــــزاناَ
تأتينــي طيفـــاً بحلـــم الصحــو زائرةً
فــــــي غيهب الليــــــــــل بالفتان فتاناَ
صدّقتُ ما قيـل في دنيا الهوى عجباً
القلب يهــــــوى قُبيــــــل العين أحياناَ
وصــالنا بات فـــي شـــرع الهـــوى قدرٌ
للوصــل أمرٌ فكيف الوصـــــل ينهــــانا
سهــــام عيناكِ فـي الأضـلاع ساكنة
لمّــــــــا رمتني فثار الشــــــــوق بركانا
من ثغركِ الشهد شهداً كيف أسكرني
مازلت فــــــــي نشوتي بالشهد سكراناَ
إذا مشيتِ تهـــــــــز الأرض خطــــوتكِ
ويعــــزف الكعب فــــوق الأرض ألحانا
فيرقص القلب مطروباً بمــــــا سمعت
أذناي منــــكِ جميـــــل اللحن فرحاناَ
أميـــرة الحُسن أنتِ ياااااااااا معذبتـي
كــــل الجميــــلات قلن لسن نســــواناَ
يغــــــــرنَ منــــــــكِ إذا جئتِ بلا سببٍ
أبعـــد هذا تـريدي الآن بُـرهـــــــــــاناَ
اليـــوم حرفي جميعاً سوف يخبرهن
جميــــل شعـــري قوافي النظم أوزانا
خُلقتِ حقـــاً كمــــا شئتِ وشــــــاءَ لكِ
سبحـــانهُ من كســـى الأزهــــــار ألوانا
الشهد فيهـــــا رحيقـــــاً كيف يجهلهُ
ســرب الفراشــــــات يلهو الآن حيراناَ
من بينهــــــــا لــــــــــم أرى إلا أميرتهـا
فلا مثيلاً لهـــــا فـــي الســـــرب أقرانا
لــو راح قلبـــــي إلــى أخـرى ليعشقها
فليس عندي ســــوى العينين عنوانا
في لحظ عينيها بات السجن منتجعٌ
فكيف أرضــى ســواها اليــــوم سجاناَ
الحمد والشكــر للبــاري الذي خلقت
للحسن شطــــرٌ يد الرحمن عــــرفاناَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق