
قطعة من الفردوس... للشاعر/هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
دمائي حينمــــــــــا تسري بأوردتي تغنيكِ
ونبض القلب يا عمـري بأضلاعي يحييكِ
بكائي لــــــم يكن منكِ
صدى الأوجــــــــــــاع من بالحــرف تبكيكِ
كرهت النوم في قبري
كأني لستُ حــاضركِ ولكن بعض ماضيكِ
مللت الصبر في صبري
فأنت بدايتـــي الأولــى
وفيــــكِ يعود بـي أمري
رسمتك مثل خارطة بقلبي من سيمحيكِ
وأنت الروح في صدري
حمدت الله في عسري
لأجلكِ أرتجــي يســري
أترضي أن أموت اليوم من قهري
أترضـــي من عدوي إن أتى ليـــــلاً يعزيكِ
ستوجعنــي حمــــاقتهُ
وتحــرقنـــي شمـــــاتتهُ
ويمسي حينها الثكلــى كإسمٍ من أساميكِ
سأرثي اليـــــوم أشلائي
وأدفن فيــــــــكِ أجزائي
ولكن يا تُرى الأشلاء فـي قبري سترثيكِ
وأيضاً مثلهــا الأجزاء من قبري ستحييكِ
رفاتــي من ثرى قبـري يناديكِ
إذا شئتِ سأحيـــا مــرة أخــــــــرى لأبنيكِ
ســـأجمع عندهـــــــــا كالبعث أجـــــزائي
وتنبت فــــي ثراكِ كل أشلائي
فأنت الطهـــر يااااا بلدي
أراكِ الآن فـــــــــي الدنيا
ولستِ قطعةً منهـــــــــــــا
كأنك من جنان الخلد جئتيها
فأنت من تضـــــــاهيهـــــــا
ولكن هــــــل تضــــــــاهيكِ
كنوز الأرض يا بلدي جميعاً لا تســاويكِ
فهمتــي الآن مــــا يجــري
لمــاذا كلهم جــــاؤا لحــربي فـي أراضيكِ
عطـــــــاء الله أعطـــــاني
أرادوا اليــــــــــوم ينفوني
ليحييوا فيـــــــــك ســادةً
ليحييوا فيــــــــكِ حكـاماً
وحتى أنت يا عمـري أرادوا منــــك ينفوكِ
لذلك كلهم جــــــــــــاؤا ليفنونـي ويفنوكِ
فمــا اسطاعوا كمــا شاؤا
فمعنى الخلد دستوراً كمعنىً من معانيكِ
همـــا الإيمـــان والحكمة
نخيــــــــــلٌ نابتٌ فيـــــــكِ
دمــــــــــائي من ستفديكِ
ســـــألت الله يا بلدي إله الكون يحميـــــكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق