الخميس، 18 يناير 2018

قطاع الطرق وتجار الحروب .. للشاعر هشام المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏جلوس‏ و‏نظارة شمسية‏‏‏‏
قطاع الطرق وتجار الحروب .. للشاعر هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------

بشـــــرعهم إن القتيل مجــــــرمٌ وســــــافلْ 
وقاتلٌ المجنــــــــــــي عليهِ دائمـــاً مناضلْ

القـــــــــــــــــــــاتلُ البريء مجهدٌ من التعب 
لأنهُ لـــــــــــــم يستلم لفعلهِ مقــــــــــــــابلْ

يكفـــــــي القتيــل أن تُعلقوا لــــــهُ الصــور 
علـــى الجدار فـــــــي الطـريق والحــــوافلْ

أو تقـــــرأوا لأجلهِ من الكتـــــــاب فاتحــةْ 
مع قتيلاً أخــراً عند الختام بالمحـــــافلْ

أطفـــــــالهُ تشردوا علـى ملاجئ الشوارع 
وأمهم خــــــــادمةً بعشـــــــــرة من المنازلْ

بعد المغيب يلتقون فـــــــــــي خيــــــامهم 
ليسكبوا دموعهم علـى الطعام كالتوابلْ

ملــــحٌ أجـــــاجٌ طعمهُ مـــــــع مــرارِ ذلهــــم
ومحـرقٌ برغم أنهم لــــم يشتروا الفلافلْ

صغيرهم إن مــــر مخطئاً ببائع الخضـــار 
يأتي البوليس مســرعـاً لتبدأ المشــــاكلْ

فيلصقون فوقهُ مـــا يشتهون من جريمةٍ 
من الصغير يصنعون مجـــــرمــــاً وقــــــاتلْ

وأمهُ بجهلهــــا تمضــــي لهـــم اقــرارهــــــا 
بأنهُ مشـــاغبٌ مشاكسٌ ومتعِبٌ وجــــــاهلْ

تظن أنهم لأجلهـــــــا سيتركون طفلهـــــا 
فيظهر الكبير طالباً كفــــــالةً وكــــــافل

أمــــــا القُضــــاة يصــدرون حكمهم مؤبداً 
لمنعهِ من العمــــــــل تســـــولاً كســـــــائلْ

وفجــــــــأة أتــى مدير السجن صـــارخــــــاً 
أين أباهُ يا كثيفـــة الدهــون والجــــدائلْ

ترد دونمــــا بكــــــــاءٍ و إنكســــــــارٍ قائلة 
أراك يا حكيمنا بلهفةٍ وجــــرأةٍ تغــــــازلْ

أباهُ يا حكيمنا فـــــــــــي كشف من قتلهم 
يحتـــــل مركــزاً فـــــي العشـــــــرةِ الأوائلْ

يرد فـــــي غبـــــاءٍ قــائلاً بحقدهِ عليهـــا 
أباهُ كــــان حــــــــارسٌ للأمن والقــــــــوافلْ

عــــرضت أن أعطيـــه ألـف ألـف درهـمـــاً 
فمــــــا قبـــل بحينهـــا مغفــلٌ وغـــافــــــلْ

صُوبت نحــــو رأســـهُ رصـاصتـي الجميلة 
وبرؤوني يومهـــــــا بقوةٍ مشــــائخ القبائلْ

لأننـــي حميت مــالهـــم من ذلك المغفـل
لـــــــــم يفهـم الأمـــور جيـــداً كعــــــــاقلْ

أمـــــا أنا فهمتهــــــا بفطنتـــــي ســــريعــــاً 
فنصبوني مُجمعين بعدها كقائدٍ مناضلْ

ابنــــــي الصغير صـــــــار ضـــــابطاً هنـــــا 
هــــــل تذكـــرين أمـــهُ شهيـــــــرة الرذائلْ

اليـوم عندهــــا حصــانة فـي البرلمـــان 
لأنهــــــــــــــا وزيرةً دليلةً كبيـرة الدلائلْ

لا تقلقــي علــى الصغير عندنا سيهتدي 
فمـــــــا لك ومـــــــا لــــــــه من دوننا بدائلْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق