الثلاثاء، 30 يناير 2018

رقصة الألم .. للشاعر هشام المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طائر‏‏
رقصة الألم .. للشاعر هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------

لك اللهُ من وطنٍ يمـــزقهُ الســــــأمْ 
بغفلةِ محكــــــومٍ ولعنــة من حكمْ

فســـــادٌ يعربدُ فـــــي الخلايا كأنهُ 
سموم أفاعــــيٍّ حين تُحقَن بالورمْ

تراهُ كعصفورٍ لــــــــو يغــــــرد باكيا 
ويرقص لكن ! حين يذبحهُ الألـــمْ

وطبُ الجهالةَ في الشيوخ خُـرافةً 
تعاويذ دجــالٍ يشعوذ فــــي العدمْ

كغرقــى ولكن! في بحـــور نعيمهم 
ويحلم شعبــــي بالرغيف وبالكدمْ

جــراحٌ بكـــل الجسـم قاح نزيفهــا 
وفي القلب كبراهــا يزيد وما التأمْ

فمن صدق الدجـــال يصبح كاهناً 
وإن سبح الرحمن أو طاف بالحـــرمْ

أيا أيهـــا التاريخ حدثني مــا جرى 
تغيرت الأحبار والحــــــــرف والقلمْ

حـــروف كلام النــاس حين تجزأتْ 
تُشطرَ مشطوراً وتقسمَ مـــــا انقسمْ

نرى كــــــل من يأتي بصدقهِ خائناً 
نقول عن الدجـــال بر بمــــــا قسمْ

جميعنا أسرى نشتكي من جــراحنا 
فمن بات مظلـــوماً بنفســه من ظلمْ

فنام جميع الحـــــــالمــون بوصــلهـا 
ومن بات موهومـــــاً سيوقضه الندمْ

ومـــــاذا سيفعــــــــل بالربيـــــع مُعمرٍ 
أسير عجـافٍ فــي الخريف مع الهرمْ

ترى الأيام جاءتنا بكل الذي مضى 
تغــــازل شمشوناً فهل يبني مـا هدمْ

دمـــاء الضحــــايا لــــو تسيل بأرضنا 
فكـــــل قتيـــل ليـــــس أكثر من رقمْ

أســـود الليـــــــــالي من تنام بأســرها 
هو.السوط والسجان للسجن من رسمْ

لأن اللحوم أتتهـــــا من غير صيدها
فكــــانوا ملوكاً ثم إصبحوا كالخدمْ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق