الاثنين، 16 يناير 2017

ثورةً في مخدع الحب ... للشاعر/هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)



ثورةً في مخدع الحب ... للشاعر/هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 أدخليني في لياليـك المجيدةْ

سكنيني جنة العشق السعيدةْ

عطلي الدستور
اكتبــي الليــلة دستوراً جديدا
بموادٍ و قوانينٍ جديدةْ
نصبي نفسـك بين أحضاني الوحيدةْ
امنحــي نفسك أعلى رتبةً بين الرتبْ
افعلي مثلمــــا تفعل حكومـــات العربْ
حين تأتــي بالطليعةْ
حطمي سور القطيعةْ
في غرام الحكم
تأتــي من كانت رفيعةْ
مثل من كانت وضيعةْ
فأسميكِ تغـابٍ بالسديدةْ
وأسميكِ جنوناً بالوحيدةْ
وأسميـكِ نفــاقاً بالرشيدةْ
وأسميـكِ مجــوناً بالفريدةْ
هل فهمتي .... !
غازليني ـ غازليني
غازليني يا بليـــدةْ
اخــرجي لــي مـــا لديكِ من مـــــواهبْ
من مهـــــارات عديدةْ
في تجاربكِ المفيدةْ
اسجنيني في خبائك
باسم قـانون الطوارئ
ليكن سجناً مؤبدْ
احتيـاطيـاً يُجددْ
كـــل ليـــلٍ قد يُمددْ
انفرادياً مُشدد
حاكميني ـ دون علـــــــــمٍ من أحد
ْ
 اصدري حكم الإدانة
فاعترافـاتي لديك
ِ
سأكررها أمام أعضاءك الآن جميعا
ً
 كل ذلك بالمشــــــاهدْ
و أأكدْ
قسماً ســــوف أواصل كـــــل يوم
كل ليلة في حياتي
إنه درب نضــــــــــالي
وأشددْ
وتري ذلك حقــا في فعالي
لا تظني أنني مـوتورٌ فقط
أو أهدد
أو شعـــــارات أرددْ
نفذي حكمــــك الآن بعنفٍ
بجنونٍ و قســـــاوةْ
مثل هذا الأمر خطيراً
لا يحتاج التروي و الهداوةْ
وانزعي مني اعترافات جديدة
رغبيني بإثـــارةْ
عذبيني بحرارةْ
امنعي كــــــل علاقـــــــاتي الخارجية
بتلك الطريقة
هذه يا روحي الحقيقة
ليــس بالــــوعظ
أو بترديد الخطب
مثـــــل طلاب المدارس
فـــي طــــوابير الصباح
أو بوضــــــــع صــــورة العـــــــرس الجميلة
عند رأسي بالسرير
ثم تحكي عن ليالينا وما كــــــــان بها
من لقاءٍ وعناقْ
بعد غربة واشتياقْ
باختلافٍ واتفاقْ
ما ارتقى في أي يومٍ
لخلافٍ أو فراقْ
فجأةً ثم تنامي
فأردد يا خسارةْ
ثم اذكر مرةً أخرى سريعاً
عـــربية أصيلةْ
إنها حقاً سليلةْ
في مخدع الحب حتى
تلتزم عــاداتها
تلتزم كل الأدبْ
من سيرقى مثلها نفس النسبْ
أو سيمـلك مثلها نفس الحسبْ
إنكِ الآن أمة
تحكــي عن مـاضي الحضارةْ
وهي اليوم نائمة
ً
حقها قد ضاع منها  ْ
دون غارةْ
حقها قد ضاع منها
كرماً ثم جسارةْ
لـــو أفاقت تتباكى
ثم تنشد وتغني بمـــــرارةْ
من مـــواويلٍ حزينة
إن أسرّت أو جهارة
وتنام , وتنام
ماذا يجري يا حليمة
انهضي الآن بقوة
وأعيديني إليـــكِ 
ِ
أعلنيها ثورة
ً
 من براكين الغضبْ
ومسيرات الشغبْ
باعتصـــامات جديدةْ
كوني أكثر من عنيدةْ
استعيدي حقكِ المنهوبْ
استعيدي كل شيءٍ مغتصبْ
من سائل النفط الثمين
أو هدايا من ذهبْ
يا حليمةْ
أنت يا بنت السعيــــدةْ
أنت اكثــر من عظيمةْ
كيف أمسيتي جريحةْ
كيف أمسيتي قعيـــدةْ
كيف امسيتي كسيحةْ
ثم سموكِ سليمةْ
اشهروا ذلك حقاً بالوليمةْ
ثورةٌ أخرى جديدةْ
أين رمز العلم فيــكِ
أين آيات الثقـــــافةْ
هل قبلتي أن تنامي بالوسطْ
دون نصراً أو هزيمةْ
بالتمني تستردين أمانيك القديمة
بالتمني أيُّ معنى لمبادئك العظيمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق