الجمعة، 6 يناير 2017

عناق الفجر .. أ /هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏

عناق الفجر .. أ /هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 استيقضَ الفجــرُ

من بين أحضانِ المساءِ
كالروح يســــــري
كأنهُ سـر الوجود ِ
مُعـــانقــــــاً قمم الجبالْ
عَنت لــه الشمسُ
بلا ركـــوعٍ أو سجود ٍ
في كبد السمــــــــاءِ
تُبخر البحر الأجاج
تُسقينـــي من كـأس الهناءِ
شهــداً تزين بالجمـــــــــال ً
ليغسل النفس من قطراتهِ
نسائم النور تُجفف شعرها
وصففتهُ من سحـــر الضياءِ
أهدى إلــى الروح الأُمنيات
من جـــــــودهِ حتـى ارتوائي
فاضت عيوني بدمعةٍ
من فرحتــي
لا من بكائي
فنسيتُ ليـــــــــــلي كلهُ
ومــــا حــواهُ من العنــاءِ
فرضــــاك ربي سعــــادتي ً
يُشفي الفــؤاد من الشقـاءِ
الطيـــــر باسمـــكَ سبحت
في كل حين
بالحمد والشكر والجــزيل
بفـــرحهـــــــا أو بالبــــــلاءِ
فتراهــــــــا ترقص دائمـــاً
بعــزفهـــا من أعذب الألحـــــــان ً
بشدوهـــا وبهمسهـــــاً أو بالغناءِ
وبرغم هذا كلهُ 
..
 لعلهـــــا مشتاقةً

لوليفها المفقود
في صدر الفضاءِ
أنشــــودة الذكــرى التــي تجتاحهــا
مثلــي أنا فــي حــــالتـي
مُغـــــــازلاً حتــــى رثائي
ينبـــوع نهــــراً عــاشقـــــــاً جــريانهُ
عبــر السهولْ
وسط الحقولْ
فلستُ أقبل أن تكون أسيرةً حريتي
فـــي دخلـــــي
بركــــود آسٍ في إناءِ
ليحتــوينــي البحــــر قلب حبيبتــي
حين ابتديتُ حكايتي قبل ابتدائي
روايةٌ ستستمر فصولها بعد انتهائي
حبيبتي يغار منها البدر ليل كمـالهُ
وتغــار منهـــــا كـل أنثى في النســـــاءِ
حبيبتـي كـــانت وطنْ
حبيبتي تُدعى اليمنْ
شــامة على خد الزمنْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق