الأربعاء، 4 يناير 2017

ضياعُ الهوية العربية في زمن العولمة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))



ضياعُ الهوية العربية في زمن العولمة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف)) 
 ........................................................

أضعتُ الماضي والذكرى 
 نسيتُ يــــوم ميــــــــلادي

فعيسي هـــــاجرت مُدني 
بلا راعٍ  ..... بلا حـــــادي
وعيسي لـــــــــم تكن إبلاً 
 جميعــــــاً فلذُ أكبــــــادي
ستسـألني حجــار الأرض 
 إذا مـــــا عدتُ والــــوادي
لمــــــــــاذا بتُ لا أحيــــا
 كشيخٍ فيهـــا أو عـــــادي
........................
ولكن .. ليس لــي فيهـــا 
 سوى آهــــات إنشــــــادي
حكـــايا نفحة الأطلال 
 رواهـــــــا بعض أجدادي
بهــــــا تاريخنا المدفون 
 علـــى أنقــــــــاضهِ نادي
شمـوخٌ قرنيَّ العشــرين 
 وذلٌ قرنيَّ الحـــــــــــادي
ففـــــــــي الأول أنا ثائر 
 نضــــالي درب أمجـــادي
حنيتُ الرأس بالثــــاني 
 أُقبــلُ نعـــــل جـــــلادي
صنعتُ النــاس أصنامــاً 
 ليرضـــا عنـي أسيـــادي
بأعمـــاقي هنا السجـان 
 مع سجنـــي وأصفـــــادي
فمـــــــــــا من زائرٍ يأتــي 
 ســــوى أذيالُ حُســـــادي
فيــا بلدي لمــــــا أبقـــى 
 وذلـــــــــي خـوف أولادي
ســــأتركُ أرضـكِ الثكلى 
 لأُنقذ جيـــــل أحفــادي
لأبعث مــــــرةً أُخـــــــرى 
 وألعن عصــر إلحـــــــادي
لأن الخـــــوف إشـــــراكٌ 
 مـــع ربــــــي بعُبــــــــــــادِ
أنا بالعـــــودة لـــــي حقٌ 
 أصيــلاً رغـم إبعـــــــادي
أرى نوراً من الأقصــــــى 
 قريباً يــوم ميعــــــــادي
بـــهِ فــــي أكنافهِ يحيا 
 رجــالٌ نصــرهم هـــادي
علـــى إيمــــانهم ثبتوا 
 يقينــاً دون أحقــــــــــادِ
فطيم الطفـــل جُــرأتهُ 
 تســـــــــاوي ألف مقدادِ
جميع نســـائهم خنساء 
 صنعن الحـــــزن أعيــادِ
تراب الأرض يعــــــرفهم
شمــــــوخُ جبال أوتادي 
...................................................
 سوف اذكر في التعليقات الأولى مباشرةً الاسباب التي دفعتني لكتابة هذه القصيدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق