
إني حفيظٌ عليم
ــــــــــــــــــــــــــــ
قال الله تعالى في محكم آياته على لسان نبيه يوسف عليه السلام (( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظٌ عليم)) سورة يوسف رقم (55) كشرط على قبول المنصب الموكل إليه من ملك مصر
وفي هذا نحن نقف أمام أساسين هامين لاستقامة السياسة الاقتصادية كترجمة عملية للتوازن والاتزان بين الصلاحيات والمسؤوليات , وهذين الأساسين هما كالتالي ..
أولاً .. مقومات تولي المسؤولية الخاصة بالسياسة الاقتصادية أو ما نقول عنه برئيس الوزراء تتمثل فيما يلي ...
1 ـ حفيظ .. وتعني هنا مفهومين متوازيين يمضيان في نفس الاتجاه وهما ..
أ ) الأمانة والإخلاص وعدم التفريط تحت أي ظرفٍ كان.
ب ) القدرة على تنظيم عمليات الموازنة العامة للدولة بدقة عالية من حيث قنوات الصرف والجباية ومن حيث قانونيتها .
2 ـ عليم .. وتعني أيضاً مفهومين متوازيين يمضيان في نفس الاتجاه وهما ..
أ ) المعرفة العلمية الدقيقة بمتطلبات الحاضر والقدرة على التنبؤ بمتغيرات المستقبل لاحتوائها والتعامل معها بما يخدم الهدف ويمنع الوقوع في مشكلة جديدة.
ب ) الخبرات العملية.
** النتيجة
ــــــــــــــــــــــــــ
تحقق مبدأ الكفاءة بالجمع بين المعرفة العلمية والخبرة العملية وضبطهما في جدول زمني محدد كما حدده في تفسيره للحلم بخمسة عشرة سنة كخطة إستراتيجية للتنمية المستدامة.
ثانياً .. مقومات الصلاحيات
اجعلني على خزائن الأرض وليس خزائن المال ... لأن الثروة القومية التي تستطيع من خلالها الدولة إدارة السياسة الاقتصادية بكفاءة عالية لا تنحصر فقط بما يتواجد في الخزينة العامة للدولة , بل بكل مكونات الثروة القومية من موارد (طبيعية , اقتصادية , بشرية).
*** النتيجة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ دقة التوصيف لمكونات الدورة الاقتصادية (انتعاش ـ ركود ـ إعادة الاستثمار)
22 ـ تحديد الإجراءات اللازمة لكل مرحلة من مراحل الدورة الاقتصادية بشفافية عالية على المستوى الجزئي كي يقوم كل شخص بالدور المناط به .. وبسرية عالية جداً على المستوى القومي بما يضمن عدم تسريب المعلومات.
44 ـ وضع الجدول الزمني للدورة الاقتصادية بشكل دقيق وتقسم المدى الزمني لكل مرحلة من مراحل تلك الدورة.
55 ـ وضع الضوابط للرقابة الذاتية والخارجية على مستوى الدولة وعلى مستوى كل وحدة إدارية فيها.
***** النتيجة النهائية *****
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النجاح ثم النجاح ثم النجاح
ولذلك فالسؤال المهم ...
ــــــــــــــــــــــــــــــ.........
متى تصل الحكومات العربية إلى هذا المستوى في إدارة السياسة الاقتصادية ؟؟؟!!!!
بقلم أ/هشام ذياب المصعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق