
فلسفة العنف والحكمة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي((أمير الحروف))
......................................................
بكـــاءُ الثكـــالى وحـزن الأراملْ
ضيــاعُ اليتـامى وهدم المنازلْ
وأنت سعيــدٌ بتــلك الدمــــــوع
لتصنع نصـــراً وأنت تُقـــــــــاتلْ
فنصـركَ وهـمٌ بمـــــــــا تدعيهِ
لأنكَ وحـدكَ كـبرى المشــاكلْ
عطاءكَ مـــــا كـــان لله جـــوداً
دمـــاء الضحايا جميعاً مُقـــابلْ
دمــــاء الضحايا كمـــــــاءٍ ثقيلْ
وباتت حيـاتك مثــل المُفـــاعلْ
هنا الكل يشكو ظلام الليـــالي
وفقــرٌ يُهجـــر نصف العـــــوائلْ
غـــرابٌ ينــــوح بأطــــــلال دارٍ
بأمسهــــــا غنت جميع البلابلْ
هو المـــــوت من جــــاءها فجأةً
وحوشٌ تُطـارد كـل القــــــوافلْ
فمن ليــس ذئباً بتــــلك الديار
سيُمسي طريداً كباقي الأيائلْ
لهم لـــــــــــم يُعد أي حلٍ بديل
فإمـــــا قتيلاً وإمـــــا كقــــــــاتلْ
من الهول شابت رؤوس الصبايا
واسقطت الحمـل كل الحــواملْ
إذا مــــا تزوج شـــــــابٌ جديداً
يقــــــول لزوجــــهِ هيا نناضلْ
فمــا عـاد يعرف مــاذا يقـــــول
ومــا عـاد يدري بماذا يُغـــــازلْ
لأنــهُ يفهــم شيئــاً وحيــــــداً
بهِ من تُنافش كـل المســــــائلْ
فيهديهـــا قيداً على سـاقهــــا
ويحسبُ أنهـــا مثــــل الخلاخلْ
ويهديهـــا قيداً بديل الأسـاور
ويربط بالخصر بعض السلاسلْ
لأن المعــــــــــــارك من علمتهُ
صــــراع البقــــاء وكيف يُنازلْ
إذا مـــــا أتاهُ دعــاة الســـــــلام
لأجـل الحــوار ببعض البدائلْ
يقــــــول ســـريعـــاً أنا فـــــارسٌ
وأول أعداءنا من يُجــــــــــــادلْ
نسى قــــول ربي بنص الكتاب
وما جاء وحياً بأحلى الشمائلْ
تعــارفت الناس رغم الظروف
جميـعُ الشعوب وكل القبــائلْ
فليس الكريم الذي جــــاءهم
يُباهي بأصلهِ بين الفصــــائلْ
فـلا سيــداً دون عقــــلٍ رشيـد
يؤكد بالفعــل كـل الفضــائلْ
ويحكم بالعــدل بين الجميع
ولا يرتقي عندهُ من يُجــــاملْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق