الخميس، 12 يناير 2017

الجزء الثاني من السر الخطير .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏في الهواء الطلق‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

الجزء الثاني من السر الخطير .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
.......................................................
حللتُ كضيفٍ علـــى صــاحبي 
بحلــم منامــــي المـريبٌ المثيرْ 

أهــذه أرضـــــكَ يا صــــــــاحبي
وتعمـــل فيهـــا كمثـــل الأجيـرْ

أجـــــــاب بآاااهٍ تهــــز الجبـــــالْ
أنا فـــــــــي بلادي ولكــن كسيـرْ

هــــي الآن ملكٌ لكــــل الطغــــاة
بهـــــــا كالغـــريب بمن أستجيرْ

فأحــــرس خيــراتهـــــا من يدي
واحميهـــا منـــي كمثــل الغفيرْ

ســــألتهُ فــي دهشةٍ مـــــا جـرى
ألستَ سميعـــــاً وأيضـــــــاً بصيرْ

أجـــــــاب بخــــوفٍ نعم يا أخـــي
ولكنــــي أخشــى عقــــاب الوزيرْ

فقلت لـــــــه لحظـــةً يا أخـــــــي
أمـــا كـان بالأمس يرعى البعيرْ

أجــــــابنــي فـي حرقةٍ ســاخراً
ترقــــى بأمــــر الزعيــم المشيرْ

هــو الآن يحكم كيف يشــــــــــاء
ويضــرب بالســــوط كل الحميرْ

لمـــــــــــــا لا تقــــــــاوم قلتُ لــهُ
ألست بأرضـــــكَ أنت الجـــــــديرْ

أجــــابَ يقـــــولُ صنعت الحيــاة
زرعتُ الـــــورود لتهــــدي العبيرْ

سلاحـي هو الفـــأس منذو الأزل
ولستُ مُحــــــــــارب حتـــى أُغيــرْ

أمـــــا قلتَ أنك تحمـــي الحمـــى
لمــا الآن غيـركَ أمســى المديرْ

ينــــــامُ بقصــرٍ عظيـــمٍ فخيــمْ
وتفــرش بالكوخ حلسَ الحصيرْ

أضعتَ بلادك باســـم الســـــــلام
صنعتَ إمـامــــــاً جديداً ضـــريرْ

تنهـــد أكثـــــر فـــــــي لــــوعـــةٍ
وأرســــل إعصــــارهُ فـــــي الزفيرْ

أنا الفقـــــــر كبـل ســـاقي هنـــــا
بجهـــل الغبــــي عديم الضميـرْ

علـــــــى الأرض وزع أصنـــــامــــهُ
ليعبد فيهــــــا الطـــويل القصيرْ

فهمتُ المقـــــاصد يا صـــــاحبي
أرى فـــي حيــاتكَ ســــــراً خطيرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق