نداء الروح .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
.......................................................
بصـــدى الصـمتِ الرهيبْ
في سكون الليـل
بالخوفِ المُريبْ
ردد القلبُ بصدري خافقاً
نبضـهُ يتلـو بيــاناً
قاطعاً أُفق الفضاءْ
فــي مدى الكـــونِ الرحيبْ
من ثرى الأرض تصــــــاعد
واصلاً صدر السماءْ
هاتفاً مثـــــل النداءْ
من حبيـبٍ لــحبيـبْ
كاعتراف الروح
كل شيءٍ يا حيــاتي
كل شيءٍ عن حياتي
كل شيءْ من حياتي
كل شيء في حياتي
ذات يـومٍ قـد يغيبْ
ويغيــم الجـو أكثــر
بسحــــابات السديم
إلا حبي
أبداً لا لن يغيبْ
حين يُخطــئ مرةً في دربهِ
سوف يُفني عمرهُ في حبهِ
ثم أستغفر لهُ
كي تُرى الأشــواق مسرعةً
حينمــا تأتي بهِ في ركبهـا
هكذا الصدقُ نقياً
دائمـا حقاً يُصيبْ
مهما تشكو الروح من غربتها
سجنها جوف الجسد
مهما مر العمــــر فـــي رحلتها
شوقها يبقى القريبْ
ثم يمسي البعد فيهـــا حائراً
وحده عنهـــا الغريبْ
تحتســي كأس المنى
إنهُ السرُ العجيبْ
ليس خمراً
إنمــا شهداً مُصفى
قد جنتهُ النحل من زهر الكثيبْ
رحمةً من ربها
قبل وصفات الطبيبْ
مهمـــا يبدو البــؤس في أحـــوالها
تحمـد الله كثيــراً
تســــــأل الله رضاهُ
تســــــأل الله عطاهُ
كـرمـــــاً من جــودهِ
ثم تقبل بالنصيبْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق