
قطعان الصحاري ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
.......................................................
أدمنوا الذل سلوكــــاً وانتهـــاجــــاَ
ثم سيقــوا خــــرافــــاً أو نعــــاجــاَ
تبعـــوا ســـــــاداتهم فـــــي نهجهم
همـةً تعلـو ولا تُبـدي انزعـــاجــا
فعلهم يآتـي كمـــــــــا قالــــوا لهم
دونمــا رفضٍ ولا أدنـى احتجـاجا
إنـــهُ الحمــــقُ كـــداء قـــــــــــــاتلٍ
ليس للحمــق طبيبـاً أو علاجـــــاَ
أســـــرفــوا الأثام فـــــــــي زلاتهم
حسبو الهـم مــع الوهم انفــراجـاَ
ذنب الكلب و لــــــــــــو عدلتــــــــهُ
سـوف يزداد انحــرافاً واعوجـاجاَ
جــــاؤا بالمسيار شــــــراً ضـــــامراً
دون عقدٍ لا نكــاحــــاً أو زواجـــــاَ
دخلوا بحـــر الردى فـــــي لحظةٍ
غضب البحـــــر عليهم ثم مـــاجاَ
بعدهـــــا صـــاحوا جميعــــــاً ربنا
مـــا فعلنا يغضب الموج فهــــــاجاَ
مثـــــل حيتانٍ ستأكــل صيـــدهم
من رأى الحيتان باضتهــا دجـاجا
إنه البحــر اليمــــــــــاني غـــاضباً
لا خليــجٌ أدمن الصمت اختلاجاَ
لوحــه المحفـوظ نقشٌ خـــــــالدٌ
مـــــا تكســـر إنهُ ليس زجـــــاجــــاَ
كيف ظنوا أن يهـــــــــــــادي كنزهُ
بغباءٍ لغبيٍ بالمســــرات ابتهــاجاَ
فتحوا الأبواب كسحـــرٍ أســـــوداً
ثم قالو بعدهــــا يأتــي رواجــــــاَ
أســـدل الليـــــــــل عليهم جنحهُ
صبحهم يأبى له الحقد انبلاجاَ
هــــل أصيبوا بالزهيمــر باكـــــراً
أم أصيبوا بالدمـاغـــات ارتجاجا
هــذه أرضـــــــي فلــن تحتلـهـــــــــا
نعجــةً تدفع النفط خـــراجـــــــا
قصدهــــا تحمــي مراعــي ذلهــــا
من ذئاب الغـــرب والشـــرق نتاجاَ
كيف نرضـــــا حكمهـــــا في دارنا
ترتدي مــا ترتدي طاســـاً وتاجــا
حتـى لـــو جــــــاؤا بليـــــــلٍ قمـــراً
أو أتوا بالشمس في الصبح سراجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق