الجمعة، 28 يوليو 2017

سيدة المعجزات ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

سيدة المعجزات ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
شيـــخٌ معمـــــرٌ كبيــر
في مخدع الأوهامْ
ينسى مع الحب نفسهْ
يضـــاجع الأحلامْ
يطير للفضــاء قاعداً
يعد ما ضاع من عمرهِ
فـــي غــابر الأزمــــــان
فيما مضـــى من الأيامْ
فترهق الأصابع
وتنتهي حبات المسبحة
بالعــد للأرقـــامْ
تمر من أمــــــام عينيهِ
أحـــداثاً كثيـــرةً
بجمعهــــا الغفير
ما كان في البداية قد جاء في الأخير
مسلسلٌ أجزاءهُ طويلة مملة
لـــم تنتهي كســـــائر الأفلامْ
لــــم يلتقي بحبهِ
برغم كل ما مضت من الشهور والأعوام
بنـزوةٍ مجنـــونةٍ قــد أسقــط النظـــــامْ
لتبدأ الفوضى عمرها
مــع الحروب
بعد الغروب
وينتهي السلامْ
ويقتل الحمــامْ
كــم طفلة تيتمتْ
كــم زوجـة ترملتْ
ومثلهـــــــــا تطلقتْ
من بعد ما تزوجت
كــم منـزل تهدمت ْ
كــم حــارةٍ تدمرتْ
فمــــا تطورتْ
ومـــــا تقدمتْ
لكنها تأخرتْ
مولـــودهـــــا المجهــول يرفض المجــيء
ولادةٌ تعسرتْ
مـاذا جرى لحــــالهـا تغيرت ومــا تغيرتْ
تحـاوروا ـ تشـاوروا
توافقوا بلا اتفاق
برغم مــا توصلوا بأمرهــا من مخرجـاتْ
فقُدمت لأجلها المساعداتْ
من القـــروض ـ من أعطيــاتْ
من المنح ومثلهــا من الهباتْ
أتوا لهـــا بالقـابلاتْ
وقبلهـــــــا المولدات
ومثلهـــا من حاملاتْ
وبعدها من راجماتْ
من طائراتٍ قاذفاتْ
خبـــائثٌ وطيبــــاتْ
عيونهن كلهن حــاسداتْ
قلوبهن كلهن حــــاقداتْ
تحــالفاتْ
مقــاوماتْ
محـــوثاتْ
وصالحاتْ
أفعـــــالهن كلهــن قاتلاتْ
فأنجبت مولودها الهجين
مسـخٌ مُشــوهٌ مُدمِـرٌ لعيـنْ
فلــــم يرث من أمـــــــه بعض الصفـــــــاتْ
فأمه السعيدة
من مثلهـــــــــــا بنت كربٍ
خير النســـاء الفـاضلاتْ
خير النســـاء الصابراتْ
خير النســـاء الطيبـــاتْ
العـــــــابدات القــــانتاتْ
الحــــافظــات الزاهـداتْ
لن ترتضــي بأن يعيش طفلهـــا مشـوهـــاً
لأنهــا الخبيرة الطبيبةْ
لأنهــــــا بلادنا الحبيبةْ
لأنها اليمنْ
أغلــى وطنْ
ستدهش العــالمين كلهم
بمــا لهـــــــا من معجــزاتْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق