قبائل الجزيرة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
........................................................
كل شـــيء فــات عن ميعادهِ
و تقـــولي أن شيئاً لــم يفتْ
كل شـــيء مــــات فينا فجأةً
و تقـــولي أن شيئاً لــم يمتْ
الحاضر المأسور في زنزانةٍ
جدرانها من الظلامْ أُسستْ
بكل صدر شُيدتْ
الحـاضر المأسور في زنزانةٍ
عيناهُ دوماً ناظرةْ
نحو السماءْ
في الليـــــل والنهار
في الصبح والمساءْ
في صالة الأعراس
في صالة العـــــــزاءْ
الأمنيات في أحلامه أن يرجع السلامْ
لكنهُ لا يمتلك غير الصلاة والدعـــاءْ
مــاذا تري .. قــــولي لهـم .. مــاذا تري
هل نرســـــل البشـــارةْ
بمــــــا أتيتِ من مولدةٍ
كأنكِ نسيتِ ما الخطرْ
أُنثاكِ في عادتنا نذيرةٌ بالشؤم للبشرْ
مــاذا تري .. قـــولي لهم .. مــاذا تري
هل نرســـــل البشـــارةْ
ونبلغ المأسور بالخبرْ
ما أسمها المؤدة الوليدةْ
ارجوكِ لا تقولي أنها جمهورية
أو أنهــــــــــــــا قد أسميت بثـــورة
أو أنهــــا قد أسميت ديمقراطيةْ
ستدفني أحلامنا
في حانة السياسةْ
أو مؤتمر بقمة لمهنة النخاسةْ
معاصر النبيذ في قلوبهم
عقـــولهم قد أُثملتْ
أفكارهم كــم أُسكرتْ
يرون أن البحر من سيختفي
بما يقال عنه معجزةْ
مشـــــروطة مجهــــزةْ
مُحــددة بالأجهـــــزةْ
فريدة لأنهـــا مميزةْ
كبيرة بقــوة معـــززةْ
فتنجوا من طوفانهِ مراكب الخشبْ
لأنهــــــــا مملوكة لأشجع الرجــــال
عــــالي المقــــام بالنسبْ
يحتار فيه الناس باللقبْ
لأنهُ من قادة العــربْ
ماذا أقول عن كنياتهُ ْ
فواحــدٌ يسمـــى جــلالة الملك
وغيرهُ يسمى بصــــاحب السمـو
وغيرهُ يسمى بصـاحب السيادة
وغيرهُ يسمى بصاحب الفخامةْ
وغيرهُ يسمى بصاحب الزعامةْ
وغيرهُ يسمى بصاحب العمامةْ
لكنهــم فــــي حكمهـم جميعهم
شعوبهم موصوفةٌ بين الشعوب
جموعهم غفيرةْ
أحــوالهــم مثيرة
ذليـــلةٌ حقيـــرةْ
في أرضها كل الكنوز
لكنهـــــا فقيـــرةْ
لم يرتقي مقامهم إلى مقام دولةٍ
قبائل اليمـن
قبائل الحجاز
قبائل الخليج
أو سمهم قبــائل الجــزيرةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق