
طوفان الحروف .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
.....................................................
يا أيهـــــــــــا الحبُ إن الوجـــدَ مبتهــــلٌ
في ثورةِ الشـــــــــــوقِ والنيـــرانُ تلتهمُ
أناتُ فــــي خــــــافقــي صـاحت مدويةٌ
والخـــوفُ كالبحــر بالأهــوالِ يضطرمُ
كـــأن فـــي داخلــي صــــــوتٌ يبعثرني
يُزلـــــــــزلُ الصــــــــــدرَ بالآلامِ ينتقمُ
والخـــــــلُ فـي حـــــــالهِ مــــا همــهُ أبداً
إلا الأمـــــــاني بليـــــــل الوهـــم تعتزمُ
رحيلهُ دونمــــــــــــا هـــــــــادٍ إلـــى وطنٍ
بغيـــــر راعٍ تضيــــعُ الشــــــــــــاةُ والغنمُ
تعــــــوي ذئابٌ بواديٍ لا حُمــــــــــــاةَ بهِ
لكنهـــــــا فـــي ضيـــــاءِ الصبحِ تختصمُ
فـوق الطـــرائد من يحضــــى بفرصتهِ
فـــــي أول الأمـــــــر والأنيــــــاب تغتنمُ
الظلــم فـــي حكمهم نهــــجٌ وفلسفــةٌ
والجـــورُ عدلٌ بشرعِ الجهلِ لو حكموا
ســالت دمـــاءٌ كمــــا تهـــوى أســــرتهم
مهمــا تغنوا بمــاضي المجد أو حلموا
هم الطــواغيت والأفعـــــالُ شـــاهدةً
فيمـا استباحوا لسـان الحــال يرتسمُ
يا صيحــة البعث إن النـــــاس نائمـةٌ
الخــوف جــاثومهم جهلاً ولـــو علموا
إذا أفــاقـــوا تنـاجـــــوا دون مقـــــدرةً
مهمـــا تناجـــــوا فمـاذا ينطق الصنمُ
بلقيس تبكــي بقبــرٍ تحت معبـدهــــا
لا ينطق الحــرف حتـى يكتب القلـــمُ
ليصبـــح الحــــق نهــــجاً لا بديــل لـــه
فالأصــلُ في نيةِ الفرســــان إن قدموا
إلى استعــــــادةِ مجــداً في حضـــارتهم
كعصبـةٍ فــي سبيــــــل الله والتحمـــوا
وجــادوا بالمـــال قبـل النفس معـركةً
ومـــا استكـانوا من الأهــــوال أو هـرمـوا
النصـــرُ فـــي فكــرهــم عــــزٌ بملتهـــم
لأجلــهِ كلمـــــــــا أفنــوا ومـــــا غـرمــوا
أمــــــا إذا كــــانت الأفـــــــــواد نـيـتـهــم
تصير أجســـادهم فـــــــــوداً لما غنموا
ياااا رب صلـــي علـــى المختـار سيــدنا
مــا رتل النـــــــاس للقـــــرآن أو ختمـــوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق