الرحمة المُهداة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ( أمير الحروف)
.......................................................
النفسُ تغـرقُ في بحــــور ذنوبها
والقلبُ يرجــــو رحمـــة الرحمنِ
اللهُ أرحـم من بطـونٍ قد حــوتْ
أحمـــــالنا في غــــــابرِ الأزمــــانِ
مـــــا غيــــر ربي أرتجيهِ توســــلاً
لــو كــــل خـــــلٍ باعني ونســـاني
أعليتُ خلـــي ثم أمسـى مُهـــدمي
وبذكــر طـــــه إعتلت أركــــــــاني
عجز الطبيب عن الشفاءِ مُداوياً
فســــــألتُ ربي مسني فشفــــــاني
النظــــمُ شعـــراً في مديح محمدٍ
أمــراً مطـــاعاً من حــــروف بياني
فعجبتُ ممن قيـــل عنهُ بعــــالمٍ
عن مدحِ طــــه حينمـــا ينهــاني
أنا بالصلاة عليــهِ أحيـا شــــامخاً
ملكٌ سعيـــــــداً ردهُ يغشــــــــــــاني
الله من أدب طـــــــه مُعلمـــــــــــــي
والمصطفـــى فــي سيــــــرةٍ رباني
إن لــــم أبوء لله حمداً شـــــــاكراً
هــــو خــــالقي أيضاً ومن أهداني
وبذكــــر طــــــــه بالصلاة موشحاً
فحينهــــا يا قلب مــــا أعمـــــــاني
إبليس لــو في حــــروف خواطري
موســـــوساً للنفس مــــا أغـــــواني
حبيبــــي انت يا علـــــم الهُـــــدى
يا مصطفـــى يا صفـــــوة الرحمنِ
مهما خريف العمر يشكـو جفافهُ
فبمــــــدح طــــــــه ربنا أروانـــــــي
فخضر عـــــودي بالربيع مجـــدداً
ليفـــــوح عطـــراً ذكـــرهُ بلســاني
أنا كنت ميتاً في الضيـــــاع مكفنٌ
وبســــــــــــر طـــــــــــه ربنا أحياني
فغدوتُ أقـــوى رغـــم قلة حيلتي
سبحــــــــان ربـــــي رتبت أوزانــــــي
وعــــرفت أني لــــو أمــــوت مجدداً
بحمد ربي يكتمـــــــل عنـــــــواني
فأنادي يا ربــــي حبيبـــي محمداً
أرجـــو الشفــاعة مرجحاً ميزاني
لتضمنــــــي يا رب تحت لـــــــوائهِ
ســـــر الخلـــــود بحبهِ أسقــــــــاني
من حوضهِ المــــورود أهنأ شربةٍ
روح مـــع روحـــي فلــي روحـــــــانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق