الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

ــ جناح الليل ــ الشاعر : علي مويسات الجـزئــري

ــ جناح الليل ــ
قـدْ عَـسْعَـس الليل 
إن الليل وناسي 
فـــــــــيهِ فسيح الشجى
للجن والناسِ

فيه الثَكـالى بعُـــمْـقِ اللـيـل ساهـرة 
من فِأرْطِ مَوْجِعةٍ
صِيبَتْ بوسواسِ
والجـوعُ يَـــنْهشُ أطـفالا يُــشرِّدُهمْ 
منْ وجــدِ مَسْغـبةٍ 
عَضَّتْ بأضْراسِ
والشـــيخُ يبكي 
على أفلاذِهِ رحلوا 
وهـاتِــنُ الجَــــفْـنِ مّمْزوجٌ بإحساسِ
والبعـضُ فــــــيه سَــــهـيـدُ الطرفِ 
والبـــــــعـض فـيه 
كحال الشارِدِ النـاسي 
والبعـض يَمْضي
إلى الماخور يشربُها 
رَاحٌ مُـعـَـتّـقـةٌ من رَائِـقِ الكأسي
والبـعضُ يرنو 
لبدرِ اللـيـل يرقبهُ 
والشوْقُ خَيّم في أضْلاعِهِ راسي
والبعـض يعْزِفُ للإهواءِ من نَغَمٍ 
لكوبِ وجْدِهِ 
من آلامِهِ حاسي
والبعـض صخرٌ 
بليدُ الحِسِ مائعهُ 
مثل القُمامةِ أشباهٌ بأكياسِ
والبعـض راقٍ
بعيدُ الفكرِ ثاقِبُهُ 
والكيّسُ الحُــرُ منسوب لأكياسِ
ترَاهُ يكتبُ للأوطانِ ملحمة 
يدّوِّنُ الآه أوجاعا بقرطاسِ
والحُزْنُ يُشْرِعُ أبوابا بداخلهِ 
منْ حيْرَةٍ قدْ غَدَى
في ثوبها كاسي
قدْ صـارَ جِلْدا على عَظْمٍ وأرهـقهُ 
هـــمٌّ يلوحُ
بشَـيْـبٍ في ذُرَى الرأسِ
للجيلِ يكتبُ والآلام تَعْصرُهُ 
عنْ أمةٍ وَهَـنْـتْ 
منْ دائها القاسي
الشاعر : علي مويسات الجـزئــري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق