ذكريات البلد العريق 
كانت الأشجار في ذات المساء 
تجمع الأطفال كي تحكي لهم 
قصة الأرض السخية التي 
سارت على أكتافها العظماء 
والعصافير داخت بأشذاء الزهور 
فتزقزق وتقول 
ها هنا كان النهار 
يلثم النهر فيصحو موجه 
نشوان فرح 
ثم تجري فوقه ضحكات النسيم 
وفراشات تطير 
في صبحٍ نضيرٍ 
هاهنا كانت منازلنا الجميلة 
وأشجار الفواكه 
والنخيل 
بأشهى أنواع التمور 
وشبابيك محبة وقصور 
كانت الأبواب مفتوحةً 
والمسافات اختيار 
يالقلبي كم تذكرت
وماهذا الشعور؟ 
كانت الآفاق تأتي 
بهدايا الفرح المختبئ 
في قلب النهار 
هاهنا كانت بلاد الرافدين 
ها هنا كانت بلاد العيد 
والفرح اللذيذ والضحكة 
مرسومة فوق الشفاه 
كان يزهو فوق هامات 
الشباب قرميد السنا 
وبين أشجار النخيل 
كانت سماوات مطيرة 
بألوان المنى 
أي سحر كان في تلك البلاد 
يا الهي ما أجمل 
أرض الرافدين 
د. انعام احمد رشيد
 



 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق