الخميس، 29 أكتوبر 2015

صرخة أسيرة *د. أنعام أحمد رشيد



صرخة أسيرة
الآن و في وضح النهارِ
أنا غريبة في ديـــاري
كلهم حولي سرحان ثملٌ
و آسفاه أصبح عبداً للـدولارِ
و كم بحثت عن نفسي و اسمي
في سجلاتٍ و كُتبِ الصغارِ
فلم أجد سوى ألوان حبرٍ
طافَ على سطح البحارِ
و كم سألتُ مرآتي الحزينة
كلمتها من خلف الستارِ
فما وجدتُ سوى حروفاً
تكتبُ في القصائدِ و الأشعارِ
و ازدادَ الظلامُ حوليّّ عتمةً
أحترتُ فلمْ أملك قـراري
و من حزني و شدة آلامي
من الغربةِ و البعدِ و الأسفارِ
بحثتُ عن زجاجةِ الفاليوم
في كــل زوايــا الغــارِ
مضغتُ حباته كما يمضغُ
الطــفل حبـاتٍ من القــارِ
ونمت وحيدة الدارِ حائرةً
أنتظر بصيص فجراً للنهارِ
د. أنعام أحمد رشيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق