جنون التمني ... للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
........................................................
احبـهــــا أكثر منهــــا ومنـــي
فجـــــاوزت بالحب حد التمني
فأفصـــح عمـــا يدور ببـــــالي
فيبدو جنـوني كمثــــــل التجني
أحدث عنهـــا بقـــــــايا ظنوني
أحـــاور صبـري ببعض التأني
أغـــــار عليهـــــا بكــل جنـونٍ
وتأتي تقـــول لمـــــــــاذا تسلني
إذا لـــم أغـــار عليهــــا تعـاني
تثور انبهــــــــــاراً بشـكٍ تلمني
تقــول أضـاعت وجودي حنيناً
وتســــــــأل بالعشق أين تجدني
أنا لــــــم أخنكَ تقــــول بحلمي
هدوؤك ســـــراً بصمتٍ يخُنــي
فـؤادي بشــــوقٍ عليهــــا يُنادي
كبلبـل شـــــــــــــــادٍ بحبٍ يُغني
تحبنـــي حتى استباحت دمــائي
وتعلم حبــــي لهـــــــا من قتلني
أزورهــا بالليـل ســراً وجهــراً
وتبخـــل حتــــى بحلمٍ تزرنـــي
أُصَبّر قلبـــــي بأحــــلام وصلـي
لأنهـــــا بالوصــل دومـــاً تعدني
تقــــول بأنهــــــا تحيــا بأســري
دلالهــــا حباً وعشقـــاً أســـرني
أحبهـــا مهمــــا أُعــــاني وأشقى
لأنهــــا أمــي التي لـــــــم تلدني
ترابهــــــــــــا أمٌ لأمـــــي وجدي
وأمٌ لنســلــــــــي وأولاد إبنــــــي
ولكنهــــــــا أرضعت بعض ذئبٍ
بخيراتهـــــــا عندمـــا أرضعتني
فجـــــاء يطـــالب بالإرث فجــــاً
كإبنٍ لأمـــــــي , أخــــــي بالتبني
يُنصب نفسهُ فــــــي الدار شيخاً
أنا لستُ عبداً لمــن قد يردنــي
يقسم فينا كمــــــــــا شـــاء جهلاً
فهذا كشيعـــــــي وذكَ كسنـــــي
يُغــــــــازل فقري ببعض العطايا
فهمتهُ حقـــــــــــاً فهل قد فهمني
أيا أيهــــــــــــــا الوغد يا حــاقداً
سترحــــل منهــا وترحــــل عني
أتحسب أني ســأرضـا خضــوعاً
أفــوق الجبـــــال بثقلــي ووزنــي
فمن بعد إذنك يكفــــــــــي غباءً
كرهت وجـــــودك من بعد إذني
*************
صورة لامتزاج الحب للحبيب مع الحب للوطن فتتعدد المعاناة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق