الأربعاء، 16 أكتوبر 2019

غراب في ظلمة النهار ...................... بقلمي ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات

غراب في ظلمة النهار
.......................
إن أول سؤال يتبادر الى دهن القارئ هو عن أي ظلمة وعن أي ظلم سأنتحدث لذلك لن أطيل عليكم .
تأمل بسيط للوضع الوطن العربي وما تبقى من هذا الوطن
لا توجد دولة إلا في شكل القشرة الخارجية بعد أن نخرها الفساد فأصبحت الدولة النظام والنظام الدولة يعني أن انهيار النظام قد يؤدي بشكل متسارع إلى انهيار الدولة ما يفتح أبواب جهنم على جميع جبهات كما يحدث إلى غاية الان في اليمن وقتها لن يكتفي المضربون بالتخندق في الساحات العامة وتجنب الاصطدام مع الأمن ولكن قد يحتلون أماكن حيوية واستراتيجية كما يحدث في الشوراع اليمينه من المؤكد أن الحالات تختلف ولكن الاستماع إلى نداءات الشارع والتبصر وعدم إغلاق أبواب الحوار أكثر من ضرورة لأنه يمكنه أن يمتص حالات الاحتقان ولا بد أن تجد الحكمة مكانها والخروج من دائرة المناورات الصغيرة التي تحمِّل الشارع المسؤولية التي قد تضع البلاد أمام مخاطرة جمة ستكون نتائجها أكثر من قاسية على الشعب اليمني ولكن أيضاً على وحدة البلاد أصبح كل شيء على كف عفريت
وهذا مما اتحى من بعض المثقفين في تغير وطلب في بشكل فردي المساهمة في مناقشة الدستور بكتابات وآراء لإغناء الدستور الجديد قبل سنوات قليلة وماذا حدث
أصبحت التظاهرات المطالبة بالإصلاح السياسي والاجتماعي جزءا يوميا من الحياة العامة في اليمن لا سيما بعد انطلاق ثورات ما بات يعرف بالربيع العربي
وخلافا لثورات قامت في دول مجاورة طالب فيها المتظاهرون بإنهاء أنظمة دكتاتورية لا تحظى بشعبية تركزت الاحتجاجات في اليمن منذ انطلاق شرارتها الأولى في ذكري الثورة 26 سبتمبر وغيرها بدأت بالثورة المضادة على مطالب الإصلاح والقضاء على الفساد وإجراء انتخابات عادلة وتحسين ظروف المعيشة في اليمن
وفي ظل عدم تمكن السلطات من استيعاب الحراك الشعبي حتى الآن يكاد لا يمر اليوم في اليمن دون مظاهرة احتجاجية مع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار كل فرص النجاة من مجاعة محققة طاولت اليمنيين البسطاء فبقدر ما تعطينا تجارب الاحتجاجات الاجتماعية السابقة التي شهدتها اليمن دروساً تمكّننا من مقاربة حركة الاحتجاجات الاجتماعية وأسباب انتكاستها فإن الأكيد هنا أن نجاح الاحتجاجات المطلبية مرهون بحاملها الاجتماعي ومدى وعيه بعدالة قضيته ونزاهة أدواته
ونأمل أن يتغير هذا الحال ويتم تحقيق العداله وليس العدالة العمياء التي وهي ان ترى القهر والجوع المستبد في بطون الفقراء وغيرها من تلك العراقيل التي تقف ضد الاصلاح من شأن هذا البلد ورفع الظلم عن الشعب اليمني المقهور .
......................
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات
حقوق النشر محفوظة
16 / 10 / 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق