الأحد، 6 أكتوبر 2019

تعويذة الإسم .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

تعويذة الإسم .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
إنـــــه الاســـــم الذي أسميتنــــــي
نغمــــــــاً كالسحــر لحناً هــــزنـي

آه لــــو تدري بقلبـــــــــي كلمــــــا
سمـــــــــع الاســــــم إذا ناديتنـــــي

خــــــافقــــي يهتز شــوقـــــا طرباً
قبـــــــل ردي مسـرعـــا من ينحني

هــــل تُرانـي عــاشقـــــاً فـي غفلةٍ
أم تراهُ الاســـم سحــــــــراً مسنــي

أنت حــــــلٌ من عهـــودي كلهــــــا
ليتَ نسيــاني بهـــــــــــا من حلنـــي

إن فــــي الذكرى بقــــايا كالصدى
لــــو سمعتُ الاســم صبـري ينثني

نار أشـواقي استثارت فــــي دمـــي
عندمــــــا أسقيتهـــــــا من شجنـــي

عن عيـــــونـي كيف تحيــــا غائباً
والأمـــــاني تدعـــــــي قد جئتنــي

إن أذنــــــي بشــــرتنــــي غبطــــةً
ورنين الصــــــوت أكثـــر شدنــــي

إنمــــــا عينـي نفت زعــــم المنــى
ذرفت دمعــــــي علـى من ســـرني

فتلفتُ إلــــــى وقــــــــع الخُطـــــى
لـــم أرى فـي الناس يمشـي فاتِنـي

كيف يســـــري اللحن ســراً داخلـي
خــانني الإحســـــــاس فيمـا خُنتني

كلمــــــــا داعب أجفـــــاني الكـرى
صــوت أسمــي مثــلُ طيفٍ زارني

فضممتُ الطيف فـــي حضنـي هنا
ليت من أرسلت طيفــــــــاً ضمنـــي

لك عطراً لــــــم يزل فـــي خاطري
منذُ عــــــــــامٍ عندمــــــــا أهديتني

بات يســـــري فـــي الخلايا كلهــــا
خــــــالط الأنفــــاس حتــــى شلّنــي

فــي الهــوى أسلمت أمـــري طائعـاً
حبـــــــــــكَ الجيش الذي يحتلنـــــي

فتعطــرتُ لألقــــــــــــــى من أتــى
قل لطيفـــــكَ يا حبيبـــــي شُمنــــي

كيف أهـــــــواكَ وأخشــــى لائمـــي
عدلهُ جـــــوراً إذا مــــــــــا لامنـــي

جــــاءني يحكــــــي بأنــــــي واهمـاً
أنت وهـــمٌ بعض وهـــمٍ بعتنــــــــي

كــم حكــى الواشون لي من قصةٍ
وأنا مهمــــــا حكوا مـــــــا همنـــي

إن قلبـــي لــــم يمــــل ممـــــا جرى
قلبــــك القـــاسي الذي من ملنــــي

كلمــــا قــررتُ نسيــان الهـــــــوى
أجدُ الذكـــرى التـــي من طاعنـي

تتباهــــى كأميــراً فـــــي الهـــــوى
عـــَزكَ الحبُ الذي كـــــــم ذلنـــي

جسدي أمســــى ضــريحــــاً مُتعباً
إن صبــري فــوق شــوقي علنــــي

عُد ليــــــــــــومٍ واحداً يا ظـالمــــاً
ســـوف أُشفى عندهــــــا لو عُدتني

حين تتلـــو الاســــم فــــي تعويذةٍ
سيعــود الفــــرح مهــــــا فَاتَنـــــي

واعيش الآتـــــي من عمـــري بمــا
شــــاء وجداني كمـــــــا قد شئتني

..****** مناسبة كتابة القصيدة ...
إذا أطلق عليك من يحتل في حياتك مكانةً عاليةً جداً اسماً فريداً لا يُناديك به سواه ثم غاب ولكنه لم يغب عن قلبك وعقلك لحظةً واحدة ـ وفي ذات يوم سمعت أحدهم ينادي بنفس ذلك الاسم الذي كان يناديك به ذلك الحبيب ـ تتلفت باحثاً عنه في كل مكان وترى طيفه في كل مكان ولكنك لا تراه وتحس أنك تشتم عطره يسري بأنفاسك فتتجمد في مكانك كمن أصابه الشلل ولكنك تخشى أن يراك الناس في تلك الحالة التي لا تحسد عليها أبداً وبرغم قصر الوقت في تلك اللحظات إلا أنك تستعيد الذكريات والأماني ويدور حواراً طويلاً مع نفسك ومع من أحببت ... الخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق