الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

وردة في مزهرية الحرمان للشاعر/هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)

لا يتوفر وصف للصورة.
وردة في مزهرية الحرمان للشاعر/هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حين يصحو الحــــرف قهراً
بعد صمتــي فــــي انتحاري

مثــــــــــل من قد طاف لكن
حـــــــول بيت الله عــــاري

لا أجد للحـــــرف معنــــــى
كالصدى عند احتضـــــاري

هــــاهنـــــــــا بالأمس كانوا
قبل روحــــي فــــي جواري

ثم أمسوا اليــــــــــــوم طيفاً
يأتنــــــي عند انكســـــــاري

أذرف الدمــــــــع وأبكــــــي
هكذا أتلـــــــــــــو اعتذاري

يسمعون الصـــــــــوت لكن
دونمــــــــــــــا رد اعتباري

لــــــــــم يقــولـــــوا قد قبلنا
حتى لـــــو كان اضطراري

جمر شوقـــــي في ضلوعي
أحـــرقت صبـــري بنــاري

من سيفهم مــــــا أعــــــاني
طول ليــــــــلي في مساري

حينمـــــــــــا أصحوا وحيداً
يحتضن جرحــــي نهـــاري

من سيقبــــل عذر قلبــــــــي
دون تعقيد اختبـــــــــــــاري

لــؤلـــؤي في جوف بحري
لـــــم يغـادر من محـــــاري

من سيجمعنـــــــــــــي كعُقدٍ
قبـــــــل أن يفنى اصطباري

من يعزينــــــــي بجهــــــــلٍ
يبني فـــــــي جوفي مزاري

يفنى بالحرمــــــــــان كنزي
بضـــريحـــي فـــــي مداري

تُذبل الأيام زهـــــــــــــــري
رغـــــم آيات اخضــــراري

ســوف أهدي عطر زهري
من سيسقيني ازدهـــــــاري

إننــي أدري ولكن .........!
انتظر نور انبهـــــــــــــاري

من سيهدي الفــــــــرح قلبي
ســـــــوف يحظى باختياري

لستُ أشكـــــو الفقـــــــر إلا
للمحبين افتقــــــــــــــــــاري

قد رميت اليـــــــــوم سهمي
بالأمــــــــــــاني في قراري

هل ســــــأحظى بالأمــــاني
أم سيقتلنــــــي عيـــــــــاري

********************************************************************
مناسبة كتابة القصيدة
ورود الربيع العربي باتت تشكو العطش والحرمان , حتى تساقطت أوراقها في خريف الحروب , ولكنها ما زالت تقاوم كل الأسباب القاتلة على أمل عودة من سينقذها , أو على الأقل , أن تأتي أروح من رحلوا , لتعيق أسباب موتها , هذه الورود .. هي أحلام البسطاء وهي أيضاً كل النساء اللاتي حرمن من أزواجهن إما بموتهم أو اغترابهم , وهي أيضاً كل الفتيات اللاتي أصبح الزواج بالنسبة لهن معاناة لأن الشباب إن لم تقتلهم الحرب , ايعدتهم عن الديار , أو عاجزين هنا لا يملكون شيئا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق