
عاصفة الهدم .. الجزء الأول .. للشاعر / هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
""""'"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
العين صبت سيـــــول الدمع مدرارا
كأنهــــــا لــــــــــم ترى للفرح أخبارا
باعوا البــــــلاد التي كانت لنا سكناً
كانوا شيـوخاً فأمسوا اليـوم أحبارا
قادات جيش تهـز الأمس خطوتهم
واليـــوم باتوا بسوق الحـرب تجارا
كنـــا نراهــــم كعبــــادٍ إذا حضــروا
وحين غابوا بفحش الفعل فجــــارا
زادوا لحـــاهم بطول الشعر مفخرةً
حتـــى غدا بعض جعد الناس زُنارا
صغيرهم بات نخــــــاساً لمن دفعوا
حتــى ترقــى بفكر القـــوم سمسارا
باعوضهم زاد فـــــــي الميزان كفته
فلا تسلني لماذا الفيــــــــل قد طارا
أمـــــا الحمـــــار الذي قد زاد بطرته
بجمع جهـــل من الجهـــــــال طيارا
يعيش فـــي فندق من رهط ملتهم
بالفعل أســرى وفــي الأخبار أحرارا
الفحش فــــــــي ملة القواد مفخرةً
وعفة النفس بالتحليــــــــــل أوزارا
يهود خيبر متـــــــى باتوا لنا سنداً
لمن تأسلم يهـود العهـــر أصهـــــارا
من دمروا كل شبر في ثرى وطني
فصدق البعض أن القصف اعمـــارا
البعض للفرس اعطــى عهد موثقهِ
من كان يمضـي بجمع الناس ثوارا
فبرايرا كان سلميــــا فمـــــــا قبلوا
للقبر أيلولهم فــي الفكر حفـــــــارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق