كل شبرٍ في رحابكْ
إينمــا شئتِ فإني بعض خيطٍ فــــي ثيابكْ
في حياتي ومماتي
انا قبــرٍ فــي ترابكْ
يا بلادي إزرعيني مثـــــل نخلٍ فـي شعابكْ
وســـط سهـــــلٍ فـي جنــوبكْ
وســـط حقـــلٍ فــي شمــــالكْ
فأنا المفتون عشقــــاً وهيامـاً فـي جمـالكْ
حسنــكِ الفتـــان لا مثـلاً لــــهُ
يا حيــــــــــاتي رغم مـــــا بكْ
أنا لا أشكــوك فيمـــــا أشتكـي
إنـنــي أشكو إلى ربـي مُصابكْ
جنة الله علـــى الأرض حتـــى
وسعير الحـرب ناراً من عذابكْ
إنمـا أرجوك عذراً فاسمحي لي
لفؤادي إن تعالـى النبض شوقاً في عتابكْ
لــــم أغب عنك بأرض الله يوماً باغترابي
ففــــؤادي بين أضـلاعي ولكن
بحضـوري يشتكـي منـي إليـكِ من غيابكْ
مـاءكِ أنقــــى من الكوثر عذباً
فلمـــــــاذا لا أرى إلا ســـــرابكْ
حربك اليــوم فجــوراً وضلالاً
ليس لـي يدٌ بأحداث إحترابكْ
اعذرينـي يا بلادي لن أشــاركْ
لن أشارك يا بلادي في خرابكْ
إن جـــدي ثار من قبــل أبـــي
كان قديسـاً شـريفــاً وعفيفــاً
عنده النـــاس جميعـاً إخــــوةً
لــــم يفرق بين شيخٍ وفقيرٍ أو بآاال للنبي
مثلمـــــا يحدث اليـــوم فـي جهل ضلالكْ
علمونــي كــــل هذا منــذُ أن كنتُ صبــــي
لن اقف فـي صف شقيقي محرجا بالكذبِ
حينمـــــــا يظلم ســواهُ حـــاقداً
أنا لا اقتـل إلا آثمـــــاً أو معتدي
إن غـزى أرضــي عدواً أجنبــــي
أو تجبـــر إخـوتـي أو صـــاحبي
حبكِ جــزءٌ من الدين اعتقـــاداً
وهـــواكِ باعتقـــــادي مذهبــــي
يا بلادي أخبـري قلبــي رجـــــاءً
هـــــل ســـأمضي طول عمــــري بانتظاركْ
يا بلادي افتحــــي للحب ببــابكْ
فأنا المهــزوم فــي كـــل اقتتالكْ
حين يأتـــي الحب يهدينا سـلاماً
فاخـري الفـــردوس حباً بسلامكْ
حطمـي الكُـره بأقدامـي انتصـاباً
حين لا امشـــي بأقدامــــي ولكن
حينمــــا أفخــر كثيراً بإنتصــابكْ
عندمــا أمضـــي كثائر نحـو نصـري بنعالكْ
عندها الليــل سيمضـــي خـــائفاً
حين يُمحـــى الظلم من أجيــالنا
بقدوم النـــور عدلاً فـي نهـــــاركْ
كالمليكة فــي خلايا النحــــل مهما أنجبتْ
لا يتــوج من تزوجهـــا على العـرش مليكاً
كــل يعســوب لــه بالنهــــج وقتاً
ثم يذهب دون أن يرجـو وصالكْ
هكـذا الدستـــور نصـــاً واضحـــاً
كـــــل عقــدٍ له أيامــاً بتشــــــــريع قـرانكْ
عندهــا تمضـــي بنا الأيام بيضــاً
وهدايانا إليـك منجــزاتاً خــــالدةً
كلمـــــا جئنا إليـــــك كـــــي نبارك
فنعيش الفرحة في يوم احتفالكْ
انزعـــي فستــانك البـــــــالي الذي
خــاطه الوهم قبيحـــاً من غُبــاركْ
وارتدي للعـــرس ثوبا فاخــراً
من خيوط النــور دوماً ناصعاً
من نسيجٍ من حــــريرٍ ناعـــمٍ
حاكه الغيم نسيجاً من ضبابكْ
زاهيـاً فـــوق أكتــاف جبـــالكْ
فاخــراً فــوق أرداف هضــابك
شامخاً كالمجد فخــراً بشبابكْ
باركينـــــــي يا بلادي إننــــــي جئتُ أُباركْ
واكتبي إسمي ولو فــي جملةٍ
وسط باب الحب سلمــاً وسلاماً في كتابكْ