
أصنام ثورية .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
كلمـــــــــا داوينا جرحـاً
زاد نزف الجــــــرح أكثر
إن شكينـــــــا أو بكينـــــا
يزدهـــــي قيحـــاً ويغترْ
ليـــس فيهم من حكيـمٍ
إنمـــــــــــا طــــــاغٍ مُكسرْ
كم تناســــى مـــــا أردنا
مثــــــــل تمثـــــال مصورُ
دون مضمــونٍ بمعنـــــى
كلمـــــــــــا يبديهِ مظهرْ
هو يحيـــــا فــي فــــراغٍ
صـورةً من غيـر جــوهرْ
لــــم يعد يدري لمـــاذا
من لــه بالأمـــــــر فكـــرْ
فــاقد الإدراك جهـــــلاً
إن تحـدث مـــــــا تذَكـرْ
كلمـــــــــــا ترجــوه ليناً
عقلـــه أكثـــــر تحجــــرْ
كلمـــــــــــــا قلنــا تقدم
أو تحــــــــدث أو تغيـــــرْ
عـــــــــاد للخلف كثيــراً
فـــي عنادٍ كـــم تأخـــرْ
جــــــاء يهذي فـي غباءٍ
يدعــــي وهمـــــــاً تطورْ
يحيـــا فــــي سجنٍ كبيرٍ
يا تُرى ممـــــــــــا تحـــررْ
ظنهُ الفوضى انتصــــاراً
مـــــا حسبها مــــــا تدبرْ
من بهــــــــا حقـــدا أتانا
من بهـــــا فخــــراً تحضرْ
لـــــــم يكن فــــرداً ولكن
إنمـــــــــــــا شعبٌ تَجمهرْ
قدس الطغيــــان فخــراً
دارس التجهيـــــــــل بررْ
إن فـــي الأمـــر التزامـــاً
هكذا للجهـــــــــل فســــرْ
أسقط الطــــاغـــي ولكن
كيف للأطغـــــى تخيـــرْ
لـــــــــم يجــــد إلا بديلاً
من به للنــــــــاس بشـــــرْ
كــــم خطيباً قد سمعنا
هـــاهنا فــــــــي كل منبرْ
واحدٌ نادى بهـــــــــــــادي
مــا سوى هـــــــــادي يُؤَمرْ
غيـــــرهُ نادى زعيمــــــــاً
من لهـــذا المجـد سطـــرْ
غيـــــرهُ لبــــــــى حسيناً
هــــــــاتفٌ الله أكبــــــــــرْ
فجـــــأةً نادي المُنـــــادي
فارس الفرســـــــان أحمرْ
مـــــــا لهذا الشعب أعمـى
لا يرى مهمـــــــــــــا تخيرْ
لا يري للأمــــر إلا ......!
من قتــــل أكثــر وفجـــــرْ
من سـرق حتى الأمـــاني
من هدم أكثــــر ودمـــــــرْ
.......................................................
مناسبة كتابة القصيدة ...
بعد خمسة وخمسين سنة من عمر الثورة الأم 26 سبتمبر 1962م شعبنا يستبدل اللاة .. بيغوث ويعوق ونسرا وهبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق