السر الخطير الجزء الأول .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
حديثهم كيف تُخفي النار بالثوبِ الحريرْ
حدثيهم كيف ضعنا في متاهــاتِ المسيرْ
كـــــم قتلنا الحب فينا قبلَ تحديدِ المصيرْ
إســأليهم هل سيأتي غيرنا يومــــــــاً سفيرْ
حـــاملاً عنــا مــآســي القهرَ من ظلمٍ كثيرْ
هل سيرضى أن يعاني ما نُعاني كالضريرْ
ويعيش الشـوقَ بوحــاً خــادماً عند الأميرْ
دون مهــــرٍ هــــــــل يزوج بنتهُ لابن الفقيرْ
فرشهُ قشاً بكيس الحلسِ من صوفٍ حقيرْ
بعد أن كـــان النـــــوم فــــي الريش الوثير ْ
في ظلامِ الليــــــلِ يحيا دون مصباحٍ منيرْ
فيرى الأشباح حقــــاً فـــي ليــــاليهِ تسيرْ
ويخـال الفيــــل أمسى مثــــل ناموسٍ يطيرْ
كاذبٌ لـو يدعـي من يدعـي أنهُ أمرٌ صغيرْ
هل عرفتِ مـاذا يُخفي السر من أمرٍ خطيرْ
ليتنا حتــــــى وصلنا أو أتينا فــــي الأخيرْ
زهرتي البيضاء هيا ـ إرسلـــي بعض العبيرْ
-*--
السر الخطير الجزء الثاني .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
.......................................................
حللتُ كضيفٍ علـــى صــاحبي
بحلــم منامــــي المـريبُ المثيرْ
أهــذه أرضـــــكَ يا صــــــــاحبي
وتعمـــلُ فيهـــا كمثـــلِ الأجيـرْ
أجـــــــاب بآاااهٍ تهــــز الجبـــــالْ
أنا فـــــــــي بلادي ولكــن كسيـرْ
هــــي الآن ملكٌ لكــــل الطغــــاة
بهـــــــا كالغـــريب بمن أستجيرْ
فأحــــرس خيــراتهـــــا من يدي
واحميهـــا منـــي كمثــل الغفيرْ
ســــألتهُ فــي دهشةٍ مـــــا جـرى
ألستَ سميعـــــاً وأيضـــــــاً بصيرْ
أجــــــاب بخــــوفٍ نعم يا أخـــي
ولكنــــي أخشـى عقــــاب الوزيرْ
فقلت لـــــــه لحظـــةً يا أخــــــي
أمــا كـان بالأمس يرعى البعيرْ
أجـــــابنــي فـي حرقةٍ ســاخراً
ترقـــى بأمــــر الزعيــم المشيرْ
هــو الآن يحكم كيف يشـــــــــاء
ويضــرب بالســــوط كل الحميرْ
لمــــــــــــا لا تقــــــــاوم قلتُ لــهُ
ألست بأرضـــــكَ أنت الجـــــــديرْ
أجــــابَ يقـــــولُ صنعت الحيــاة
زرعتُ الـــــورود لتهــــدي العبيرْ
سلاحـي هو الفـــأس منذو الأزل
ولستُ مُحــــــــــارب حتـــى أُغيــرْ
أمـــــا قلتَ أنك تحمــــي الحمـــى
لمــا الآن غيـركَ أمســى المديرْ
ينــــــامُ بقصــرٍ عظيـــمٍ فخيــمْ
وتفــرش بالكـوخ حلسَ الحصيرْ
أضعتَ بلادك باســـم الســـــــلام
صنعتَ إمـامــــــاً جديداً ضـــريرْ
تنهـــد أكثـــــر فـــــــي لــــوعـــةٍ
وأرســــل إعصــــارهُ فـــــي الزفيرْ
أنا الفقـــــــر كبـل ســـاقي هنـــــا
بجهـــل الغبــــي عديم الضميـرْ
علـــــــى الأرض وزع أصنـــــامــــهُ
ليعبد فيهــــــا الطـــويل القصيرْ
فهمتُ المقـــــاصد يا صـــــاحبي
أرى فـــي حيــاتكَ ســــــراً خطيرْ