طير الكناري .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
......................................................
مسـاءُ الخيــرِ يا طيـــرَ الكناري
أتُشعـــِـلُ غيـرتي شــوقاً بناري
فتحــرمني جمـــــال البدر ليلاً
وعذب الصوت لحناً في نهـاري
أتحسبُ أننــي أصطادُ روحـــي
سيقتــلُ مُهجتـي أيضـاً عيــاري
أتسمعَ ما يقـــول النبض ســــراً
ومثل النبض حرفي في جهاري
إذا لــم تشتهـي حـــرفي نشيداً
تلطف إن في هجـري إحتضاري
أنا لا أدعـــــي حبـــــي ولكـــــن
فــــؤادي بات يعلنـــهُ مســــاري
فكبلنـــي إذا مــــا شئتَ قيــــداً
لأنـــي ســوف أسميهِ ســــواري
أنا لا أشتهـــــي أحداً بقـــــــربي
كفــــــاني طيفكَ الفتانُ جـــاري
أرى فيـــكَ الربيـــع بكـــل شيئٍ
وعطـر الزهــر فــي كــل البراري
ستثمــرُ دنيتــي بالخيـر جــوداً
وينمو الزرع حتى في الصحاري
أرانـــي لــــو ترانـي أنت حصراً
ســأترك شهرتي قبل إشتهــاري
أزفُ الآن نفســــي دون حفــــلٍ
إلى من حبــهُ أمســى اختيــاري
لتبلغنــــي قــرارك دون خــــوفٍ
أنا أعلنتُ للدنيـــــــــا قـــــــراري
فيــا وطنـــي لمــــاذا لستُ ألقى
ســـوى عينيك حتى في فِـراري
فطمن خــافقي من بعد خـوفـي
و إلا سوف تسمــع بإنتحـــــاري
إذا أخطـــأت فلتغفــر جنــونــي
قبــول العذر من قبـــل إعتذاري
..........................................
الغربة أنواع ..
أقساها غربة الروح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق