
لحن الصدى .. للشاعر ..هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يافؤااادي يااااا فؤادي
أين شعبي في وبلادي
سجـــلِ التاريخَ صوتاً
بعض صمتــي فــــــي حدادي
حينما بعثرت بالحمق إتحادي
كم تمنينـا جميعـاً فـــي الأمــاني أن ينامْ
فننُصلـي بعدها في يوم ونصلي كل عامْ
عله يلقـى بأحضــان الموت أقدار السلام
من بأيدينـا نواريهِ التـرابْ
ثم نقرأ بعض آيات الكتابْ
ثم نرثيه كثيراً بالقصـــائد
في كلامٍ من عتـــابْ
فــوق أُوراق السـرابْ
بحـــــروفٍ من ضبابْ
أيُهـــــــا المـــؤود فينا
كُنتَ فـــي المهدِ صبياَ
أيُهــــــا الحب عفواً
أيُهــــــا الحب عُذراً
إنها عاداتنا
جعلت منك رذيلــةً ورزايا
جعلت منكَ ذنوباً وخطاياَ
بشموخ الأقوياءْ
عـزة الأعـراب تأتي دائمــاً
ترتدي أكفـانهـــا كالكبرياءْ ْ
ثم نَرويك دموعـــــــاَ
حين نجهش بالبكــاءْ
نتحدث كل يوم
ليس كالأحباب ـ لكن!
ليتنا كالأصدقاءْ
إننا نؤمن حقاً بالقدر
ذات يوم ســـوف يجمعنا اللقـــاءْ
كيف ننســى ما عزفنا بالحروف؟
كل ألحـــــان الحنين
طول أيام الحب في تلك السنين
فيُغني الحزن لنا ألحانهُ
وتلاقينا لقـــاء الغـــرباءْ
ليس مـا شئنا
ليس من شئنا
ولكن .... غيــرنا عنا يشـــــــاءْ
ليعُد كلٌ إلى مقعدهِ
نُظهــر الفـــرحة زوراً وإدعــــاءْ
نشعل الشمعةَ فــي نفس المعاد
سهرةً تحيـا بنا ومــا نحيـا بهــا
عندمــا يآتي المسـاءْ
ثم نلهو ونغني
علهُ هذا الصــوت يسعد غيـــرنا
من يروا فـــي نفس هذا اليوم عيد
وجميعاً لا نرى فيما نرى غير العزاءْ
ذكرى ذك المؤود فينا
حيـــن يأتـي كالصـدى فــــي رجعهِ
إن تلُونا الذكريات
في تراتيل الدعاءْ
نتبع الخيبة فــي أذيالها
بانكســـار الأشقياءْ
عندمـــا يظهر في حفلنا
رفضنـــا للــذلِ زهــداً فــــي الحيـاة
ليس خوفاً إنما كالأتقياءْ
مثـــــل هذا اليـــــوم
حينمـــا كنا نناضـل بقلوب الأوفيــاءْ
دون زور .. .. دون خـــــوف أو رياءْ
هكذا كنــا زمـــــانْ
كلنا نلقى لدينا كلنا
دفء أحضــان الأمـانْ
مثـــل أسنـان المشــط
هكذا كنــا وكـــان
فتـوحدنا ولكن ! !
لم نثق في بعصنا
فسقطنا بين أحضــان الهوانْ
وبدأنا رحلةً أخــــرى جديدةْ
اتفقنــا نختلف دون اتفـــــاقْ
نتصــافح في الرواية بالعناقْ
يعبثُ المُخـرج اكثر بأحـاديث الحوار
واختلفنا اخــوةً واختلفنا كالرفــــــاقْ
كيف يحمــــــل حلمنــــا هذا النفـــاقْ
وادعى البعص بأن الناس دماً تختلف
هكذا النـاس جميعاً كالبنانْ
بعضهم افضــل من بعض كثير بكثير
فـادعـى الأول حقــــــاً سيـداً
أنهُ المبعوث فينا حــــاكمـــــاً
من رعـى الأغنام أمسى عالماً
ثم أمسى الخـائن فينا مؤتمن
وادعـــى العــدل كثيراً ظالمـاً
وزعيم الأمن أيضــاً مُجــرمــاً
ثـم رحنــــا نتهم غـــدر الزمنْ
جهلنا الأكثر جهلاً
أمسى طاغوتاً واكبر من وثنْ
ثــم ضعنــا كلنـــــا
حينما ننسى الوطنْ
إنه الحلـــم السعيد
إنه حب الوطن
إنه حب اليــمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق