مسرحية أين الهوية وأبريت يا رب سامحني
********************************
سيناريو وحوار المشهد الأول ...
الأب .. محفوظ .. جالس يتكلم بصوت خفيف ومبتسم.
الأم .. حفيظة .. تدخل وتجلس جنب الأب وتقول .. محفوظ ومحفوظ مو معك جالس تهادر نفسك ومجهص للجدار تهادر الجن .. ها ها تذكرت قصر جدك المبني على حرف قرش والسواقي أربع نازلات بأركانه.
الأب .. محفوظ .. يا حفيظة الجنية الوحيدة بحياتي إسمها حفيظة .. يعني انت يا أم الصبيان.. قومي إندي قلص شاهي.
الأم .. حفيظة .. تقوم تجيب الشاهي وترجع والأب جالس مطنن وحزين ويقول أوووف أووووف
الأم حفيظة .. مو قابك أول مجهص للجدار تهادر نفسك وذلحين مطنن سع اللي ماته علو مرته.
الأب .. يا أم الصبيان لو كنتي متي كان سهل .. بس الكارثة إنك عادك موجود.
الأم حفيظة .. هاه اشرب الشاهي شارب القبب يشربك .. صابر عليك طول هذه السنين وذلحين معجبتوكش.
الأب محفوظ .. يا مره .. اجلسي جلس يفض الراس .. أنا أول ضحكتو ذكرتو خالد دكتور ومروان مهندس وحمدي محامي ونادية مدرسة .. وبعدين ذكرتو سمير وسميرة والضبح حلق فوق الراس.
الأم .. حفيظة .. مو بهن سمير وسميرة .. شباب وكملوا تعليمهم .. بس ما بوش وظائف.
الأب .. محفوظ .. يا مره .. أنا ما اهادركش على الوظائف .. سمير السماعة بأذنه وتهزهز واصل .. وسميره مجهص للتلفون وتضحك.
الأولاد .. يدخلوا كلهم .. ويسلموا على أبوهم وأمهم .. وسمير السماعه بأذنه يتهزهز وسميرة مجهص تضحك للتلفون.
سميرة .. ههههههههه ايوه ديتو محفوظ وحفيظة
الأب .. يا حفيظه .. ربي عيالك قبل ما اقوم اكسر راسك وريوسهم.
الأم .. سمير .. سميره .. سكته كسروا لقوفكن.
الأب .. أوصيكم يا عيالي بالأمانة بعملكم الناس تعبانين وحالتهم حاله .. لا يغروكم السرق والفاسدين.
سمير .. أنا نصيحتي للدكتور خالد يفتح عياده ويحول الأمراض من المستشفى للعيادة وأنا بمسك له العيادة والفلوس بتمطر مطر.
خالد .. يا سمير الطب مهنة إنسانية مش هي تجارة.
سمير .. سكه لك انت .. نصيحتي للمهندس مروان نعمل شركة مقاولات وهات يا مناقصات للمشاريع الحكومية وهات يا غشوش والفلوس بتكن سع الرز البسمتي بعدما ينجح.
مروان .. يا سمير هذا نصب واحتيال وأنا مش نصاب.
سمير .. يرجع السماعه لأذنه ويقول ما فيش فائدة منكم ويتهزهز من جديد.
سميرة .. تسحب السماعة من اذن سمير وتقول اسمع كيف بقنع المحامي والاستاذة مش زيك يا هزاز.
نصيحتي للمحامي مروان يفتح مكتب محاماه .. بس ما يترافعش على المساكين .. يترافع على المسؤولين السرق وهات يا ابي هات.
مروان .. يا سميرة انا مهمتي الدفاع عن المظلومين مش عن السرق.
سميرة .. ابرد لك انت .. خليني اشوف الأستاذة نادية .. نصيحتي لها تبطل تشرح وتعقد المنهج علشان الدروس الخصوصية واني بشتغل معها.
نادية .. لا لا يا سميرة .. التدريس رسالة إنسانية سامية مش تجارة.
الأب .. محفوظ .. سمعتي يا حفيظه عيالك.
الأم حفيظه .. مو معك يا حفيظه يا حفيظه قصف ربي عمرك ولا حفظك إلا بقبرك.
الأب محفوظ .. آاااه .. آاااه .. قلبي قلبي ويغمى عليه.
الأم .. حفيظه .. هاه هاه ومحفوظ ومحفوظ لا تصدقش مو جرى لك يفدوا بي عليك وااااا محفوظ.
الأولاد .. كل واحد يقول يا أبا أبا
خالد .. ألو .. ألووو .. المستشفى ارسلوا بسيارة الإسعاف بسرعة. ... أيش أيش .. السيارة ما فيهاش بترول والسواق راقد.
الأولاد .. يرفعوا الأب .. وينطلقوا جميعاً
وصول الجميع يحملون الأب والدكتور المستلم راقد والدكتور خالد يصيح يا دكتور محمود قوم قوم اسعف ابي
الدكتور .. خالد .. يا دكتور محمود قوم قوم اسعف ابي شموت.
الدكتور .. محمود .. وانت لمو ما تسعفوش مش انت دكتور.
الدكتور خالد .. يا دكتور محمود قدك داري إننا ما طبقتوش مثل الناس
الدكتور محمود .. طيب .. طيب باقوم .. ثم يقول ابوك قد مات يا دكتور خالد ويرجع يرقد.
الدكتور خالد .. يا دكتور محمود .. حاول تنعشه .. حاول ..
الدكتور محمود .. مالك يا دكتور خالد قلنا لك مات مات .. ايش اليوم ما تسمعش.
الدكتور خالد .. يكتب شهادة الوفاة بيده.
.. المشهد الثالث .. الفيديو المصمم يعرض بالبروجكتر
الاولاد .. الله يرحمك يا ابا وقت الدفن.
الأب .. وقت الخروج من القبر أوووه أووووح أين أنا من أنا
حارس المقبرة .. في الصباح .. مو هذا .. معانا ميت هرب من قبره .. احنا بالمقبرة أو بالسجن المركزي.. يلا مش أول واحد هرب نرجع القبر مثلما كان ونعمل له صبه بدل ما يقولوا بعنا الجثة.
ظهور الأب يمشي بالشوارع وعودة ذاكرته
الأب .. يمشي وهو فاقد للذاكرة مثل المجنون.
سمير .. يسوق المتور .. عنننن ععععن ويصدم الأب ويحمله للمستشفى التي يعمل بها خالد.
خالد .. لا تخافش يا سمير الراجل بخير
الأب .. ايش حصل يا خالد ايش حصل ياسمير.
خالد .. من فين تعرفني وتعرف اخي سمير.
الأب .. مالك يا خالد .. مالك يا سمير أنا ابوكم مش كنا بالبيت وانا جالس انصحكم.
خالد .. هاتو الضابط المستلم يقبض على هذا النصاب .. قال انا ابوك .. ابي مات من اربع سنين وكتبت شهادة وفاته بيدي.
الضابط .. هاه يا حاج شكلك عميل لدولة أجنبية أو ارهابي
الأب .. يا فندم .. انا طول عمري شريف وربيت عيالي احسن تربية وعلمتهم احسن تعليم وانت تقول لي عميل او ارهابي
الضابط .. طيب يا حاج .. هات هويتك
الأب .. بطاقتي بالبيت يا فندم.
الضابط .. يا حاج .. أولادك بيقولوا ابوهم مان من اربع سنين
الأب .. يا فندم .. جيب الحارسي حق المقبرة واطلب شهادته.
الحفار .. يقول بينه وبين نفسه .. والله هو والله هو .. بس لو قلت هو بيحبسوني وبيقولوا ليش ما بلغتش في حينه.
الضابط .. يا حفار القبور .. فهموك خارج قصة هذا الراجل
الحفار .. يا فندم مو من ميت هرب من قبره مو من طلي .. مو معانا مسجون كان عندك بالسجن وهرب.
الضابط .. ايش بتقول .. بزوا هذا اللغج من هانا.. وبزوا هذا الجاسوس الارهابي للزنزانة.
الأب في الزنزانة .. ويدخل على المسرح كل واحد من الخطاطين يرفع لوحة مكتوبة بخطه هذه اللوحة مجموعة من أبيات القصيده التالية وبرقته واحد من المقدمين الذين سيلقون تلك الأبيات .. وهكذا يتم تكرار العملية مع خطاط وبرفقته واحد من المقدمين يقرأ الأبيات المكتوبة .. حتى يتكون لنا ما يعبر عن ثورة الشباب السلمية
بدء .. قراءة .. مواهب التقديم .. للقصيدة التي تقول ..
أدعــو لك الله أم أشكــوكَ يا وطني
أهوى الترابَ وما لـي فيكَ من سكنِ
أهنتُ عندكَ وعندي أنت لــــــم تهنِ
هتفتُ باسمكَ يا جـرحـــي أتسمعني
منذُ الطفولة لـــم أعشق سوى اليمنِ
واليـــــوم ذنبـي إذا نوديتُ يا يمنــي
قررتُ هجــركَ وفيكَ القلب عـاتبني
حتى شعرتُ بأن النبض خــاصمني
حملتُ عــودي لعــــل العود يحملني
مـا لـــي أرى الناس تأبى أن تُحدثني
واقرب الناس بات اليـــــــوم يُنكرني
كــأننــي جئتهـــم من غـــــابر الزمنِ
أو أنني عُدتُ من قبــــري بلا كفنــي
أين الهــــوية فـــي ريفي وفــي مدني
رجعتُ للقبـــر عــل القبر يعــرفنـــي
سمعتُ قبري كباقي الناس يســـــألني
أين الهــــوية فـــي صنعاءِ فـــي عدنِ
بحــــق ربـــــي أفيــــكم من يُفهمنــي
يُشـكُ فيَّ ومــــا من شـك ســـاورني
يُشـك فيَّ كــأني لــــــــــم أعد وطني
مرضٌ وفقــــرٌ بقيد الجهــــــل كبلني
حرفي رصاصي سيُردي ذلك الوثني
قلمي سلاحي مهمــا الجهــل حاربني
ولستُ أخشـى متـى خصمي سيقتلني
الحمد لله رب العـــــــرش كرمنــــي
من بعد خلقي بروح الحـــرف علمني
لسنة المصطفــى المختــار ألهمنـــي
من يتبع قــولـــهُ مـــــا ضـــل بالفتنِ
صــلاة ربـــي على المختار ترشدني
أنت بلادي لأنـــــي ذلك الوطنـــــي
بنتُ المظفر وابنــــي اسمــهُ اليمنــي
تعز الهــوية برغـم الحـرب والحـزنِ
يمنية الهـــوية برغــم الظـــالم العفنِ
سليلة المجــــد حتــى أخـــــر الزمنِ
ولائــي لله رب العــــرش يرحمنــي
بقلم الشاعر والكاتب أ/هشام ذياب المصعدي
... يدخل كل رسام حامل لوحته التي رسمها والتي ستكون معبرة عن عن حدث معين من أحداث الحرب والمعاناة لتعز ويدخل معه شخص أخر يحمل لوحة أخرى لنفس الرسام ولكن بأسلوب راقص على لحن الأغنية التي سيؤدي كل موهوب من مواهب الصوت جزء منها .. والتي تقول كلماتها
ياااا رب سامحني .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
*******************************
حبي لها مجنون مش حب تقليدي
قلبــي لهـــا غنـــا أحلــــى أناشيدي
عذابهــا في الحب للروح تجديدي
جرحــي يناديهـــا ـ حبيبتي زيدي
وتقول لــي حاضر بالأمر يا سيدي
ما همهـــــــا عمري ولا أخـــــاديدي
لأنهـــــــا قالت تعشق تجــــــاعيدي
لأجلهـــــا يا ناس ألغــــي مواعيدي
وأنسي قوانيني .. وأرفض تقاليدي
في غيبتي عنهــــــا يزداد تنهيدي
في حضنهـا حزني بعشقهـا عيدي
يااااا رب ســـــامحني فأنت معبودي
لكنهـــــــا روحــي والأمر مش بيدي
لأجلهــــا أفنــــــي عمري ومجهودي
بلااااد أجـدادي وعـدي وموعــودي
حبي لهــا بذلـي في فكر تصعيدي
تعميرهـــا حلمــــي عزي ومنشودي
يا رب يسر لـــــــــي أمري ومقصودي
صلـــي علــــــــى طه وردي ومورودي
راعــــي الإبل أقبــــل يريد تجنيدي
بالإسم إسلامـــــــــي والنهج تهويدي
ما جــا يســاعدني فالقصد تعويدي
يشتــــي يشطرني من بعد توحيدي
ببنده الســـــــابع أتــــــــى لتجميدي
مــــــانع لتصديري مــــــانع لتوريدي
أقـــــول قد كمـــــل ويزيد تمديدي
مليت من شجبـي , من قبل تنديدي
رافض حيــاة الذل بالهزل كوميدي
بثورتـي خلدي فـي الموت تخليدي
مبعوث من قبــري من بعد توسيدي
ولائـي للرحمن .. شكري وتحميدي
علــــى النبـــــي طـه صلاة ترديدي
عرض بالبروجاكتر لأسماء كل المشاركين بالمسرحية والأوبريت من كتاب ومخرجين ومعدين ومقدمين وممثلين ومصممين ورسامين أثناء وقوف الجميع على المسرح لتحية الجمهور كتجسيد لإستمرار ثورة فبراير
تأليف .. سيناريو وحوار .. وتصميم رقصات تدريب وإخراج
الأستاذ .. الشاعر والكاتب .. هشام ذياب المصعدي