
الصيف المحتضر .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************
كل قلبٍ بات شــــوقـــــــــاً ينتظرْ
مثل هذا الصيف أضحى يحتضرْ
كل شيءٍ صــار يمضــــــي مسرعاً
إلا ليـــل الشــــــوق غــراً مستمرْ
لـــــم أذاكر درس حبـــــــي جيداً
وفؤادي فــي الهــــــوى من يختبرْ
لــــو فشلنا يا فـؤادي قــــل لهـــــا
لن نبــــالـــــــي إننـــــــــا لا ننكسرْ
قد كفــــــــــــانا أننـــــــا عشنا لها
لهفـــــة القلب القــــــوي المقتدرْ
إن لقينـــــــــا نكبــــــةً أو نكســـــةً
قد تعـــــــــــــاهدنا بأن لا ننتحـرْ
وجعلنــــــا الحلــــم من أهدافنـــــا
لـــــــو هزمنــــــا وحدهُ من ينتصرْ
رزقنـــا المضمون من رب الوجـود
كيف نخشى بعدهــــــــا أن نفتقرْ
نملةٌ فـــي الشط تحمــــل قوتهــا
يلتهمهـــــــــــــــا ضفدعٌ لم يعتذرْ
ثم عـــادا بعد وقتٍ لـــــــــم يطل
من غيــــابات المسجـــى المكفهرْ
وسليمـــانٌ تســــــــــاءل مــــا جرى
فأتاه ردهـــــــــــا كـــــــــــــي يعتبرْ
إننـــــــي يا ااااااااااا سيدي مأمورةً
من إله الكــون رفقـــــــــــاً فاصتبرْ
دودةٌ عميـــــاء فـــــي بحــر الردى
وأنا فـــــــي رزقهـــــــــًــــا من يأتمرْ
إنمــــــا الناس إذا مــــا خــــاصموا
بعضهم بعضــــــاً ترى من يعتصرْ
حين ينســــــى العبد يومـــــاً ربهُ
جـــــاؤه طــــــاغٍ لطــــــــاغٍ يحتقرْ
لا يبالــــي لــو طغى مهمــــا طغى
هكذا الطــــاغــــــي بظلمٍ يفتخرْ
كــــــــل من يرضـــــــــا بظلمٍ هكذا
حين ينســــى الله ممـــــــــا ينبهرْ
لن يرى فـــــي العيش شيئاً ســـرهُ
طال ليــــــل الظلم مهمـا يختصرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق