.................
بنيتَ جسراً من خيوط أكفاني
مشتْ خطاكَ بهدوء على جثماني
لأغراض لا يعلمها إلا الرحمن
الآن أضم لصدري صقيع الشتاء
لعله يطفئ نار تأججت بأركاني
الآن أتذكُر كم من كبائر لك
غُسلت بقلبي بين حبي وغفراني
تعلن لي الولاء والوفاء صباحاً
وفي المساء تؤثر قتلي وعصياني
مللت من هذيانك فليس له دين
أواه يابشر تباً لك يا ذي الوجهانِ
نعم سأغلق الباب الذي جفاني
لن أسبح مرة أخرى في يمِّ بهتانك
كفاني حقاً فقد إنتهى دوري معك
لِمَ العجب فانا كنت جواز سفر لكَ
لتعبر به حدود الآلام والأحزان
وهذه السواقي قد جفت آبارها
فلا تحسبها دمعت حزنا عليك
بك أو بدونك سوف أحيا بكبريائي
فعقارب الزمان لاتقف أبداً لإثنان
والآن سيدي قبل أن تُقلع قافلتي
وأرحل عنك إلي منفى يلغيك للأبد
أسالك الآن وليتك تقف أمام المرآة
إسالها ولكن لا تكذب على نفسك.
هـــل أنت حقــاً تعيش كإنسان
أم مازلت ترتدي مسوح الرهبان
...............
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات
حقوق النشر محفوظة
29 / 10 / 2018

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق