
مرايا ليالي الذاكرة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************
عشرون عــــام من بعدها عشرون عـــامْ
فـــي رحلةٍ طويلة كئيبةٍ مــــع الظلامْ
والليــــــــل يرسم جنحهٌ
أطيــــاف من حلمٍ قديمْ
في بلدةٍ حياتهــــــا الحــــروب والخصامْ
لــم تعرف الســـــلام حتى مــــع السلامْ
لأنهــــا لا تعرف النظامْ
لملمت بعضــــــي علنــي
ألقاك في بعض الحروفْ
لو جمعت أوزانهـــــــا مـا بعثرتهٌ الذاكرةْ
ترحاااااال .... ترحاااااال .... ترحاااااال
فــي حضن الغيــــاب
من المضيق إلــى المضيق وسط المضيق
وأنت كالحظ الذي معنــاهُ يسكن أخــــرهْ
مهمــــا تُكنى أوتكون
في المعتقل أو فـي السجونْ
في الشك واليقين والظنونْ
إني أحبك , إنــي أحبك , أحبك لا عجب
حبٌ يفوق حدوده معنى العتاب والعتبْ
من البداية والأخير
كحب أمٍ للصغيــــــــرْ
فحبهــــــــا حبٌ كبير
فهل حجزت التذكرة
عد ـ عد , بالله عدْ
عُد ماشياً
عد راكبـاً
في طائرة
في باخرة
كل المهم هو أن تعود
لكـــــي أراك كـــل يوم
حقيقةً مثــــــل النهارْ
وليس طيفاً عــــابراً على مرايا الذاكرةْ
أنا لستُ أدري ما أقول
يا ساكناً فــي مهجتي
يا نائمــاً في المقبرةْ
رسالة في ذكرى وفاة أبي الذي عاش مغترباً طوال حياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق