السبت، 4 فبراير 2017

فضلت أخوي ......... بقلمي ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات




فضلت أخوي 
................ 
 نظرت نجوى لمرآتها ... وجدت خصلة من الشعر الأبيض بدأت تظهر بوضوح ..سالت دموعها ..جلست على اقرب مقعد ...تزاحمت حولها الذكريات ...أين انت يا عمر الآن وهل تغيرت ملامحك ...وهل تزوجت ؟؟ اسئلة دارت بخلدها عن خطيبها السابق الذى أحبته من كل قلبها لكنها ضحت بهذا الحب ...وبالزواج أيضا من أجل أخويها الصغيرين ..أوصتها والدتها برعايتهما واستكمال تعليمهما وهى على فراش الموت .... ويومها تركت نجوى استكمال دراستها الجامعية ...واكتفت بمؤهلها المتوسط لتعمل بوظيفة صغيرة بإحدى الشركات ...لتنفق على أخويها وتساعدهما .... تحركت نجوى الطاولة الطعام الموضوع عليها الاطباق والطعام ...كانت قد دعت اخويها للغذاء معها ..ولكن طال انتظارهما .... في الآونة الأخيرة كأنهما يتهربان منها بعد أن كبرا وساعدتهما في استكمال تعليمهما بل والزواج أيضا ....بحجة الإنشغال في العمل فاتحها احد الاخوين ذات مرة في بيع هذا المنزل الضخم وشراء شقة صغيرة لها تناسبها وقريبة منه لكنها رفضت ...كيف تبيع العمر ..والتاريخ ...والذكريات ...وميراث الأباء والأجداد ...صرخت يومها في وجهه رافضة فدق جرس الباب وجرت مسرعة لتفتحه ...فقد إشتاقت لأخويها اللذان لم يزوراها من مدة طويلة ...فتحت الباب كان أحد مندوبي الشرطة يسلمها إعلان قضية فرز وتجنيب أنصبة الورثة تمهيدا لبيع البيت ...دارت بها الارض ...اغلقت الباب وجلست على أقرب مقعد ...آه لنكران الجميل ...اه لقطع الرحم ...آه لطمع الأخوين ...سالت دموعها بعنف ..قالت تحدث نفسها ...وأنا من عمل إجازة من عملي لأصنع لهما ما لذ وطاب من طعام يحبونه ... حاولت الاتصال بهما ..لقد اغلقا موبايلاتهما ....الآن فهمت أنهما قد إتفقا سويا ...وهذه أول مرة يتفقا على شيء بدأت ترفع الطعام من على الطاولة وكتبت رسالة لأخويها تعرفهما أنها حزينة من تصرفهما وانها لأتملك اي مبالغ نقدية ليتقاضى كل منهما ثمن نصيبه في البيت لأنها انفقت كل مدخراتها عليهما وايضا ساعدتهما في زواجهما دق جرس الباب مرة ثانية ...عزمت على تأديبهما ...نعم ستصفع كلا منهما على وجهه ...فتحت الباب ..ورفعت يدها في الهواء وكادت تهوى على وجه طارق الباب توقفت يدها في الهواء وصاحت ...عمر ...عمر ..هذا ليس معقولا ...الف حمدا لله على سلامتك مد عمر يده بالسلام وادخل حقيبة سفره الثقيلة ...اجلسته على طاولة الطعام ...طلبت منه الا يتكلم الا على الطعام بدأت في إحضاره ...تبسم عمر تحت شاربه الذى بدأ الشعر الأبيض يزاحم الأسود فيه وقال ..هل كنت تحسين وتعرفين أنى قادم اليك ...هذه وليمة قالت نعم هي وليمة لمن لا يستحقها ...بدلا من يزورني أخويا ارسلا لي محضرا من المحكمة يزورني ويسلمني انذارا ببيع المنزل ... طمأنها عمر وطلب منها ان يسدد نصيبي اخويها ...فقالت له وما ذنبك انت ...قال ليس ذنبا ولكنه حقك ومهرك الذى رفضتيه منذ اكثر منذ ثلاثة وعشرين عاما حاولت خلالها أن أقتل حبك وأنساك ..بل حاولت ان أتزوج أيضا لكنني لم أستطع ذلك جلسا يزدردان الطعام بسرعة ...نعم لقد بعث الحب من جديد ...كلا كلا ... لقد إستيقظ مرة اخرى فهو لم يمت في قلبيهما ... كان يطلب منها الإسراع للذهاب لعقد القران ....قالت بفرح ...نعم هو الله الذى لا يرضى الظلم ... ويعوض ما قدمته لأخويا تنفيذا لوصية امي قصة قصيرة
... ....................
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات
حقوق النشر محفوظة 
4 / 2 /  2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق