الخميس، 9 فبراير 2017

الصياد ........ بقلمي ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات





الصياد
................
دلف شاب وسيم حسن الهندام الى صيدلية دكتورة سلمى وطلب من العاملة نوع معين من الاقراص المنومة والمخدرة قوية المفعول فرفضت وطلبت منه تذكرة طبية ويصورها ...ظل الشاب يجادل العاملة فأشارت للدكتورة التي نهضت من مكتبها وجاءت اليه وعرفت طلبه فرضت الا بتذكرة طبية ...انصرف الشاب حزينا ... واتى في اليوم التالي واتجه مباشرة للدكتورة التي كررت الرفض فقد خبرت كل قصص وحكايات المدمنين غير الحقيقية ... لكنها اعادت النظر للشاب فوجدت انه ليست عليه اثار للإدمان او رعشة اليدين او احمرار العينين او لعثمة في الحديث فسالته عن سر الحاحه على المنوم ... دمعت عينا الشاب واخبرها انه لم يعد يستطيع النوم منذ ان صدمت حافلة خطيبته التي احبها وقبل زفافها بساعات قليلة ...اثناء ذهابها مع اختها لاستلام دعوات الزفاف ... واخبرها انه مهندس كمبيوتر... دمعت عينا سلمى تأثرا بقصة الشاب الذى اخبرها بأن اسمه علي محمود ...
 طمأنت الشاب بانها ستجد حلا لمشكلته وستتصل بطبيب اعصاب لتحصل منه على تذكرة طبية تستطيع من خلالها مساعدته بشرط ان يذهب لهذا الطبيب ليباشر حالته اذا لم تفلح الاقراص المنومة ... شكرها على وخرج
 تنهدت سلمى من احوال الدنيا وكيف تفرق المحبين وتذكرت خطيبها وحبيبها الذى احبها منذ المرحلة الثانوية وكيف تعلق بذيل مدرسة تعمل بالخليج جارة له احضرت له عقد عمل هناك ... نعم انه مات بالنسبة لها قبل ساعات من الزفاف كما حدث مع على ... دمعت عينا سلمى وجلست على مكتبها تتصفح الجريدة اليومية
 لفت نظرها حادث اليم شاب يصور الفتيات عاريات وفى اوضاع مخلة بعد تخديرهن ويهددهن بالفضائح والنشر على النت في حالة عدم الدفع وكان ينتقى ضحاياه من الاسر الموسرة
 بدأت تقرا تفاصيل الجريمة بان شابا يتعرف على الفتيات عن طريق الفيس والنت ويمثل عليهن الحب ثم يطلب مقابلتها في حضور اخته في مكان عام ... وعندما تطمئن الفتاة تقنعها اخته بالهاب معهم لرؤية العش الذى اعده اخوها للزوجية وهناك تقدم لها العصير المذاب فيه الاقراص المخدرة ويتم تصويرها عارية ثم تهديدها
عرفت سلمى ان احدى الضحايا قد تشجعت وابلغت البوليس ثم اعقبها الكثيرات ممن دفعن اموالا كثيرة
ورات رسما كروكيا للشاب الذى يقوم بهذه الجرائم قام برسمه رسام البوليس بعد ارشاد الضحايا عن شكله
 استوقفت الصورة سلمى ... يا الهى انها تشبه علي محمود الذى تعاطفت معه تماما ...بدأت سلمى تجمع الخيوط سويا ...اعادت التفكير ...نعم ممكن يكون هو نفس الشخص الذى تبحث عنه الشرطة ...المخدر ... مهندس كمبيوتر ...الصورة
في لحظة تصميم اتصلت سلمى بضابط المباحث تطلب لقاءه
 في اليوم التالي انتظرت سلمى طويلا الى ان دخل عليها على محمود وابتسمت بوجهه موحية له ان مشكلته قد انتهت وانها ستعطيه ما طلب ...ثم ضغطت على ذر يتصل بالمعمل الداخلي ... وفى لحظة واحدة خرج ضابط المباحث ومعه الضحية من المعمل واشهر ايضا بعض الشرطة السريين الذين كانوا يختلطون بالعملاء السلاح في وجهه ...وصرخت الفتاة قائلة ..نعم انه هو ..من غرر بي وصورني عارية ...
 مد الضابط يده للدكتورة سلمى يصافحها ويشكرها لكنها لم تنتبه له ... فقد كانت تصيح ...اذهب وراء مدرستك وامسكها من ذيلها يا كلب فانا لا اريدك ....
تعجب الضابط وهز راسه وانطلق بالمتهم وسط همهمات عملاء الصيدلية
قصة قصيرة 
...................
بقلمي 
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات
حقوق النشر محفوظة
9 / 2 /  2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق