الأحد، 22 مايو 2016

تــــــــــــــــنـــــــــــــــهـــــــــــــــدات --- الــشــاعـر / نـــاصــر عـــــزات نــصــار

تــــــــــــــــنـــــــــــــــهـــــــــــــــدات
وجـعـي يـسـير عـلى خُـطى مـشكاة ِ
شـــق َّ الــصـدى لـهـبا ً مــن الآهــات ِ
كـم عشت ُ أعصر ُ في الضلوع مرارتي
بـخـشـوع ِ فـاتـحـة الــعـذاب ِ صـلاتـي
وجــعــي تـجـرّعـه ُ الــزمـان ُ بـغـربـتي
والـــــروح ُ صــاخـبـة ٌ كــمــا إنــصــات ِ
يا دمع ُ ، مهلك َ ، لا أخالك في الدجى
مـــطــرا ً ، ولا أســقــيـك َ لـلـغـيـمات ِ
قـهرٌ يـسابقني الأسـى شـبحا ً هـوى
لـــو أنـــه ُ قـــدري سـئـمـت ُ حـيـاتي
شَـبَـعَ الـحـنين ُ يــدق ُّ أبـواب َ الـهوى
جــعـل َ الـــورود َ تــجـن ُّ مـــن أنـــات ِ
رَهَـبـا ً تـطـير ُ مــن الـهموم ِ جـوانحي
ومــنــاي َ مــنـهـا نــشــوة ٌ بــسـبـات ِ
أشـتـاقـهـا مــلـئـى الــخـدود َ نــضـارة ً
مــعــزوفـة ٌ أحـــلــى مــــن الــنـايـات ِ
نـظـراتـهـا الـسـكـرى ، فـــلا إنـسـيّـة ٌ
تـغـوي الـجـمال َ ، بـكـم تـزيـد َ حــلاة ِ
طـلّـت ْ بـنا عـند الـمغيب ِ ، فـأشرقت ْ
عــــن فـتـنـة ٍ ، فـتـبـسمت ْ واحـــات ِ
فـي قُـبلة ٍ مـن فـيك َ كـم تـاق الـهوى
ورِعـا ً ، وهـل تـحييك َ في الأموات ِ ؟!
سـاءلـتهن َ ، بــربِّ مـوسـى مُـشـفقا ً
عــشــق ٌ أواصــــل ُ نــزفــه ُ بـرفـاتـي
الــشــاعـر / نـــاصــر عـــــزات نــصــار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق