السبت، 21 مايو 2016

يــــــــــــــــــــا إلــــــــــهـــــــــي -- بقلم -- الــشـاعـر / نــاصـر عـــزات نــصـار

يــــــــــــــــــــا إلــــــــــهـــــــــي
خــفـق َ الـقـلـب ُ لـلـحبيب ِ مـئـابا
من كئوس ِ الهدى سُقيت َ الصوابا
قُــم ْ مــن الـلـيل ِ والأنــام ُ نـيـام ٌ
وتــهـجّـد ْ مــــع َ الـقـانـتـين َ بــابـا
أنــت إن رق َّ فـي الـفؤاد ِ فـأنس ٌ
راحـــة ُ الــبـال ِ تُـسـعـد ُ الأحـبـابا
كيف َ ، والعين ُ بين دمعي وخوفي
قــــد أهـــل َّ الــرجـا لــهـا أعـتـابـا
عـجب ٌ ، يـا حـياة ُ غـدرك ِ يـطغى
شهوة ُ النفس ِ أن تطول َ السحابا
مـا لـسر ِّ الـحياة تـاه عـلى العقل ِ
إذا لـــم ْ يــزل ْ بــه الـعـقل ُ شـابـا
وأرى الـتـيه َ كـلـما ضــاق َ يُـفضي
إلــــــى الــتــيــه ِ ردّة ً واغــتــرابـا
أحـبـيس ُ الـظـلام ِ يـحـصد ُ نــورا ً
وغـريـب ُ الـديـار ِ يـقـطن ُ غـابـا ؟!
أيها اللاهثون ، ضِعتم وضاع َ العمر ُ
.. هـــل ضـالـتـي مـــاء ً سـرابـا !؟
شـقـوة ُ الـعـمر ِ أن تـعيش َ هـباء ً
وعـلـى الـوهـم ِ أن تـشيخ َ عـذابا
أثـقـلـتني مـــن الـهـموم ِ ذنـوبـي
تَـعِب َ الـدمع ُ فـي عـيوني الـعتابا
فـي حـنانيك َ ، هـل أزُرك َ مُـنيبا ؟
بـعد تـيهي ، وهـل أصُـنك َ مـتابا ؟
إن مـــن يـقـصـد الـكـريـم َ يُـلاقـي
مــــا يًــلاقـي ، سـكـيـنة ً وجــوابـا
إن ْ أزغ ْ عـنـك َ يــا غـفـور ُ فـعذرا ً
طـائـر ُ الـشـوق ِ لا يُـطـيل ُ الـغيابا
فـاغفر الذنب َ ، واهدني ، يا إلهي
سُـبُل َ الـرُشد ِ قـبل بـدء ِ الحسابا
الــشـاعـر / نــاصـر عـــزات نــصـار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق