الجمعة، 27 مايو 2016

حينَ المَساءُ يَضُمُّنا -- بقلم -- اسامه خرما

شعر /
حينَ المَساءُ يَضُمُّنا بقلم:أسامة خرما
تاريخ النشر : 2013-10-11 خ- خ+ 
استمع
حينَ المَساءُ يَضُمُّنا
مِنْ رَعْشَةٍ ،
هَزَّ النـَّسيمُ بـِها الصِّبا عِنْدَ المَساءْ
وَعلى شْفاهي أَسْدَلَتْ أَشْجانَها
أُنْشودَةُ الحُبِّ المُقيمْ
قالـَتْ : أَغِثـْني يا هَوايَ ,
وَهُزَّ بـِيْ غُصْنَ النـَّخيلَ يَفُحْ بِعِطـْرِ الياسَمينْ ،
وَدَع ِ الدُّجى كالفـَجْرِ يَنـْهَضُ مِنْ دِمايْ
يَتـَلـَمَّسُ الوَرْدَ /الحَزينْ ،
لأَجوبَ دُنيا مِنْ غَماماتِ المَدى ،
وَأَضُمُّ حُلـمْاً يَسْتـَثيرُ بـِيَ الحَنينْ
***
كَمْ قـُلـْتُ : يَوْماً نـَلـْتـَقي يا حُلـْوَتي ،
حِينَ المَساءُ يَضُمُّنا ،
وَنـَغيبُ في نـَشْوى عُذوبَةِ ما نـَرومْ
تَمْضي زَوارِقُ حُلـْمِنا
بـالأُمْنِياتِ إلى النـُّجومْ
لـَيْسَ اليَباسُ دَليلَ مَوْتِ غُصونِنا
لـَكِنـَّهُ ... تـَعَبُ الحَياةِ ،
وَلـَحْظـَة َ اسْتِرْجاع ِأوْجاع ِ الظـُّنونْ
***
خـَلـْفَ السِّياج ِ على بـِساطٍ مِنْ أَنينْ،
وَعلى شِفاهِ الـَّلوْزِ نـَرْجـِسَة ٌبَكـَتْ
هَمِّي ، فـَهَدْهَدَها أنينُ العُشْبِ ،
وَالقـَمَرُ الشَّهيدْ
وَدَمٌ يَقودُ خـُطايَ
في صُبْح ِالأماني لِلـْجَليلْ
***
خـَلـَعَتْ رِداءَ الكـَوْن ِعَنـْها لـَحْظَةً
كـَيْما تـُثيرَ صَبابَةَ الدُّنيا على وَتَر ٍ
وَتـُرْجـِعَ شَهْقـَةَ النـَّاياتِ في الأَبَدِ المَديدْ
وَعلى نـَوافِذِ عِشْقِنا
ذُبْنا كـَما ...ذابَ الجَليدْ
***
عِشْقاً أَذوبُ بـِغـُنـْوَةٍ ،
وَتـَضيقُ عَنْ حُلـْمي صَباباتي ،
وَأحْلامي تـَمُدُّ جَناحَها عَبْرَ السَّما
مَنْ غـَيْرُنا يَحْمي الحِمى !!؟
***
صَمَتـَتْ ،كأَنَّ الصَّمْتَ أَوْلى بـِالـْفـَرَحْ
وَأَقولُ :غـَزَّةُ مُلـْتـَقانا وَالجَنوبْ،
وَدِمَشْقُ بـِدْءُ الدَّهْرِ ،
بـِدْءُ العابـِرينَ إلى الخُلودْ
هيَ فَوْقَ ما رَسَمَ المَدى ،
أَوْ فـَوْقَ ما رَسَمَ الوُجودْ !!
***
هُمْ وَحْدَهُمْ مَنْ ساوَموا ،
ظـَنـُّوا السَّلامَ طـَريقـُهُم ْ...لـَكِنـَّهُ ...
دَرْبُ المَذَلـَّةِ ، وَالهَوانْ
دَرْبُ الخَطيئـَةِ ، وَالرَّدى
دَرْبُ الذينَ يُغادِرونَ
الآنَ ذاكِرَةَ الغِيابْ
سَقَطَ الرِّهانْ
سَقـَطَ الذينَ يُساوِمونَ على ثـَرانا مِثـْلـَما
دَمْعُ الخَطيئـَةَ في العِتابْ
غـَصَّ الثـَّرى ،
بـِدِماءِ أَحْبابي، وَدَمْع ِحَبيبَتي
أُمِّي أَما يَكـْفي
عَذابٌ ضَجَّ مِنْ وَجَع ِ العَذابْ !!؟
****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق