السبت، 21 مايو 2016

و إني أراودُ وهمي ** بقلم ** ابو حسين سعادة

و إني أراودُ وهمي 
**************
غفا في مقلةِ الذكرى عذابي
و ملَّتني حكايات العتابِ
***
على بحرِِ الخيالِ نظَمتُ عمري
مزيجاً من ضياعٍ و اغترابِ
***
أقدُّ الشوقَ من شغفِ الليالي
و أستجدي السعادةَ من سرابِ
***
أنادي في المدى حلُمي لعلّي
أعيد لمهجتي نبضَ الشبابِ
***
و أدنو من سنا طُهرٍ تجلّى
لأسكبَ من شذا النجوى شرابي
***
كأنَّ القلبَ يغشاهُ ارتعاشٌ
إذا ما طيفُ من أهوى همى بي
***
أناجي فيهِ أنغامَ انعتاقي
و صوتي في النوى قيدُ اكتئابِ
***
أراهُ مسارَ ضوءٍ يحتويني
إذا ما همتُ في ألقِ الخطابِ
***
أمنّي بالرؤى قلباً تلظّى
و أطرقُ في ضبابي ألفَ بابِ
***
تسيلُ الروحُ من روحي و أشقى
إذا ما اغتالها شبحُ الغيابِ
***
يضيقُ الكونُ في سعةِ انتظاري
يضيعُ العمرُ سهواً في الحسابِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق