الثلاثاء، 8 مايو 2018

القلم .. .. الميت الحي و الحي الميت .. للشاعر/هشام المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طائر‏‏
القلم .. .. الميت الحي و الحي الميت .. للشاعر/هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
بعدمــــــــا ظنوا غبـــاءً بنـداءِ الحــق غيـــا
قصــوا جنـــح الطيــــر ظلماً
ثم قـالــــــــوا إنهُ لازال حيــاَ
هو حـــيٌّ إنمـــــــا مـــــــا ذنبهُ
أن يعش فيهم أسيـراً وكسيرا
بعدما قدعاش بالأجناح يطوي الجو طيا
صـرخ الحمقـى جميعــاً إننـــــي فيهم غبياَ
كــــل من ينكـر عليهم فعلهم
إنهُ فـــي شرعهم بات خواناً ومعتوها شقياَ
أمـا من يرضــا بجهلٍ جــاهـلاً
بات فيهم عـالمــــاً بل إنهُ بات قديساً ولياَ
كم تســــول من عطايهم ولكن كيف أمسى
هاهنا فـــي عــالمٍ من فقــرنا
حاكماً في شارعٍ شخصاً ثرياَ
كان لصٌ قبـــــــل عـــامٍ إنمــــا اليوم صفياَ
نصبوا من فـوقهِ فـــي حمقهِ أيضــــاً وصيا
مثــــلُ طفلٍ يشتكي يتمــاً بهِ
لــــــــــــــم يزل يحبــو صبيــــاَ
من يكنـــوه ابن هــــــــادي أو يسمــوه عليـــاَ
أو تسمــــــى سيداً ثم أدعـــى
أنه فـــــــي قومهِ أيضــــــاً نبياَ
كـــل من يدعـو لهـم
فـــي غفلةٍ حباً لهم
لــم يكن يومــاً سوياً
لستُ اخشاهم جميعاً رغم أحزاني وفقري
من يقضوا كــل ليــلٍ
يركضـوا فــــي لهفةٍ خلف خصــــرٍ لـولبياَ
ثقتـــي بالله دومــــاً إن ربــــــي بــــــي حفيا
قلمٌ بالحـق دومــاً صـــادحــاً
كل حرفٍ من حروفي صــادقٌ فـــي صـــوته
قد كفــاني أنه حــرفاً وفيـــاَ
لستُ ميتاً إن تناسى القوم دوري أو وجودي
فعزائي فـــي حياتــي أننــي مــــا كنت ميتاً
وعــزائـي في فنـائي أننـــي مــــــا كنت حياَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق