زائرٌ لمقبرة الشرق ـ للشاعر/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
------------------------------
يا رمــاد الأمنيــات ـ يا بقــــــايا ذكــــرياتْ
يا ضياع الحب فينا بين أحضــان الشتاتْ
هـل سنلقى مــا أضعنا
أم تُرى ولـــــى وفـــاتْ
مــــا أضعنـــاهُ كبيـراً فوق مقياس الصفاتْ
بات يبكـــي النيــل حزناً كلمــــــا
سمع المذياع يحكـــي عن عطايا أو هبات
ســـوف تُهدى من صليب الفاتكان
لأهـــالي الشـــام أو أهــــــل اليمن
ثم ينســـــى أن يعـــــزي من ببغـداد هناك
لا يرى فـــي مـــــائهِ حقـــــــاً لهم
فلديهم نهــــر دجلة
ولديهم أخـــراً يدعــــى الفــراتْ
تُغســــــــــل الموتى على شطآنهم
دون أكفانٍ يوارى الشرق فـي حضن الرفاةْ
لــــم تعد فينا حيـاةٌ كي نرى فيها الحياةْ
لــــم تعد فينــا حياةً كـــي نواســي بعضنا
أو نعـــــزي بعضنا بعد الممــــــاتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق