
يا ظالماً ما أعدلك .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف) ..
قصيدة غنائية
......................................................
يا ظـــالمـــاً بغـــرامـهِ وبحبــهِ مــا أعـدلكْ
ناداكَ قلبــي خـافقـاً أشـواقهُ من تســـألكْ
أعشقت قلبي صادقاً أم بالتمني قد هلكْ
أهـــداكَ عمـرهُ كلـهُ مـع الحيـــاة بما ملكْ
لــوعتــهُ رفقــــاً بهِ فبغيـر دربكَ مـــا سلكْ
يراكَ طيفاً عابراً جنح الظلام كما الملكْ
مــاذا فعلت بخــافقي بأي شــرع حــــــل لكْ
كغـــاصبٍ قــد جيئتهُ مُستعمــراً فـراق لكْ
نصبَ الشباكً مُغــازلاً لمــــــا أتاكَ يُغــازلكْ
لكـــن قلبــي من أوى بحماقةٍ وسط الشبكْ
هرولتَ نحـوهُ مُسرعاً كمحاربٍ وبخنجـركْ
أثخنتــهُ طعنـاً بـــــهِ مُعـــانداً مـــــا أجهلكْ
منهُ الدمـاء تطايرتْ على الخدود تُقبـلكْ
مُخضبـاً منك البنانِ بفـرحةٍ ويقـــول لكْ
بالنقش فيها نفسـهُ يا منيتي مــا أجملكْ
يُريك منـهُ بشاشةً يخشى عليك يُجـاملكْ
يا قاتلي دع خــافقـي فـي مــوتهِ يتـأمــلكْ
لــــو كنت تشكو متعباً بالإنتظار سيمهلكْ
أخشـــى عليـــــك بقتله لأنه من يحمــلكْ
بين الحنايا سـاكناً ولست بدراً في الفلكْ
هو لن يمـوت بقتلهِ ـ بكرامة قد أعذركْ
إلا إذا لــــوعته بالهجـــر حتى إشتاق لكْ
سبحـــــــان ربي وحدهُ بالحسن لما كملكْ
يا ظـــالمــاً بغرامـهِ وبحبــهِ مـــــا أعـدلكْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق